اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشف الدكتور النذير إبراهيم محمد أبوسيل، مبعوث المحكمة الدولية لتسوية المنازعات إلى السودان، ورئيس ملف السودان للتنمية المستدامة، عن تورط مرتزقة أجانب من كولومبيا وأوكرانيا في العمليات العسكرية التي تشهدها ولايات دارفور، خاصة مدينة الفاشر، مؤكداً أن ما يجري يمثل عدواناً خارجياً منظماً على السودان تحت غطاء المليشيات الإرهابية.
وأوضح أبوسيل، في تصريحات خاصة، أن التقارير الميدانية الموثوقة أثبتت وجود عناصر أجنبية تقاتل إلى جانب مليشيا 'ال دقلو' المحلولة، مشيراً إلى أن هذا الانخراط يشكل جريمة دولية مكتملة الأركان بموجب المادة (47) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، والتي تحظر تجنيد المرتزقة ومنحهم أي صفة قانونية كمقاتلين.
وأضاف أن هذا الفعل يُعد خرقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة لعام 1989، وانتهاكاً للمادة (5) من ميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن مخالفته للمادة (8) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تُجرّم القتل العمد والهجمات ضد المدنيين بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي سياق متصل، أشار أبوسيل إلى أن دعم دول وهيئات إقليمية لهذه المليشيات يُعد مشاركة مباشرة في خرق القانون الدولي، ويضعها تحت طائلة المسؤولية الدولية المشتركة وفق المادة (16) من مشروع لجنة القانون الدولي لعام 2001.
وأكد أن أي جهة تقدم دعماً مالياً أو لوجستياً أو عسكرياً لتلك المليشيا تُعتبر شريكاً في الجريمة الدولية بموجب المادة (25) من نظام روما الأساسي، مشدداً على أن السودان يحتفظ بحقه الكامل في الدفاع عن نفسه وفق المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة.
وطالب أبوسيل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والمحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق دولي عاجل في تورط المرتزقة الأجانب، وفرض عقوبات فورية على أوكرانيا وكولومبيا، والجهات التي ثبت دعمها للمليشيا.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري في السودان ليس نزاعاً داخلياً، بل مخطط خارجي لتفكيك الدولة السودانية عبر مليشيات عميلة ومرتزقة مدعومين من الخارج، مشدداً على أن السودان سيظل دولة ذات سيادة، وأن مؤسساته القانونية ستواصل توثيق هذه الجرائم لتقديمها أمام المحكمة الدولية المختصة.


























