(الدموع) ..مصطلح تغلغل في نصوص الشعراء

الخرطوم: صفاء تاج الدين

برع الشعراء في نظم وتجسيد الأغاني ذات الطابع الحزين ،فيما كان للدموع نصيب يحكي مرارة الفقد والهجر والحرمان ،وقد وردت (الدموع) في نصوص كثير من الأغنيات التي حكى عبرها الشعراء قسوة معاناتهم في العلاقات العاطفية ..(براحات) رصدت بعض الأغنيات التي حملت هذا المعنى :-

أبو السيد

تغنى الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد برائعته الحزينة (غدار دموعك ) وقد أبدع في توصيف حالة الحزن والألم التي وصل اليها بعد أن تحجرت حواسه ومشاعره فقال :

(غدار دموعك مابتفيد في زول حواسو اتحجرت ..جرّب معاك كل السبل إيديه ليك ما قصرت.. حطمت في قلبو الأمل كل الأماني الخدّرت ..كلماتو ليك راحت عبس لا قدمت لا أخّرت).

وكذلك يصوّر الشاعر هنا آثار الدموع وما تركته من ألم : ( الدموع السايلة مني ياما سالت حرقتني.. والظنون الحارقة قلبي كم شقتني وأرهقتني )..

عبد الرحمن الريح

وقد برع الشاعر عبد الرحمن الريح في رائعته (يانجوم الليل أشهدي) والتي تغنى بها عدد من الفنانين من بينهم عبد العزيز المبارك وعاطف السماني وقد شهّد الشاعر عبد الرحمن الريح نجوم الليل كشاهد على نحيبه ودموعه وتسهده قائلاً:

يانجوم الليل اشهدي.. على لوعتي وتسهدي.. على بكاي وتنهدي.. ياعيني دمعك بندي.. وقول العوازل فندي).

محجوب سراج

الشاعر محجوب سراج جسد كل الألم والدموع في نصه المفعم بالجمال والذي تغنى به  ابرهيم عوض، ويقول فيه :

دي اللـــيالي أمــرَّ ليه من دموعي الفي عينيا .. وكل لحظـــة تمـر عليا تنقص الأيام شويه .. وتطفي شمعاتي القليلة وافضل أبكي وأقول حليله .. في الدمـوع أنا كل ليله أدفن أشواقي وحناني ).

عزيز دنياي

تغنى ابراهيم عوض ايضا بـ (عزيز دنياي ) وقد كانت الدموع فيها حاضرة ايضاً :

خايف الناس تغريك تنسي دموعي وتنسي حناني .. وافضل مخلص ليك لو حتى سعادتك في حرماني .. وأضحي بزهرة عمري علشان ما تعيش طول عمرك هاني ).

وكأن ابراهيم عوض مجبولا على عشق الدموع فقد تغنى كذلك بنص للشاعر الراحل ابراهيم الرشيد وأتت فيه الدموع هنا مفردة :

يا حبيبي الدنيا دائماً فيها دمعة وابتسامة

غيب وخلّي الشوق يعذب وسيبنا في بعدك يتامة