بريطانيا تتحدث عن أهدافاً ليست مشروعة أبداً في السودان

متابعات – نبض السودان

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أن الجرائم الشنيعة التي ارتُكبت في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح لا يمكن أن تمر دون مساءلة، مشددة على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عنها، بغض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها.

وجاءت تصريحات كوبر في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، مع اتساع رقعة الانتهاكات واستمرار استهداف المدنيين في مناطق النزاع.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية خلال الساعات الماضية، شددت كوبر على أن المدنيين والمنشآت الصحية في السودان 'ليست أهدافاً مشروعة أبداً'، معتبرة أن ما تتعرض له المستشفيات ومراكز العلاج من قصف واعتداءات يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية في البلاد.

وأضافت أن تعمّد استهداف هذه المرافق يُعد جريمة حرب تستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، لضمان وقف هذه الانتهاكات وحماية العاملين في القطاع الطبي، الذين يؤدون دوراً محورياً في إنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين وسط المعارك.

وأكدت كوبر أن المملكة المتحدة ستواصل الضغط الدبلوماسي عبر القنوات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والأطراف الإقليمية المؤثرة، لدفع طرفي النزاع نحو وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة. كما دعت إلى دعم الجهود الرامية إلى توثيق الانتهاكات، تمهيداً لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مشددة على أن الإفلات من العقاب لن يُسمح به.

واختتمت الوزيرة البريطانية تصريحاتها بالتأكيد على أن الشعب السوداني يستحق العيش في أمن وسلام، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية في إنهاء معاناته، والعمل على استعادة الاستقرار وتحقيق انتقال سياسي شامل يضمن وحدة البلاد ويحمي حقوق مواطنيها.