اخبار السودان
موقع كل يوم -الانتباهة أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٢
تقرير : نجلاء عباس
تخوف المواطنون من توجه المخابز لزيادة أسعار الخبز بالعاصمة الخرطوم ، ووصفوها بعدم المراعاة لأوضاعهم الصعبة التي يعيشونها ، وقال عدد من المواطنين ليس هناك مبرر لزيادة الخبز إلا إذا كان التجار يريدون طحن المواطن أكثر مما هو فيه وقال بعضهم إذا تمت زيادة في أسعار الخبز لا شك إلى أن ذلك سيدخل الشعب في حالة جوع ويصعب عليه أن يمتلك قوت يومه وهنا لابد من تدخلات خارجية لتقديم الدعم الإنساني وقال مواطنون إن كل زيادات تسبقها شرارة وتطبق بعد أيام وهذا ما يقلق المواطنين.
فيما كشف نائب رئيس شعبة المخابز السابق عبدالله إسماعيل عن إتجاه لزيادة أسعار الخبز بسبب زيادة أسعار الدولار الجمركي الذي أدى إلى زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، وطالب إسماعيل في حديثه لـ (الإنتباهة) الجهات المعنية التُحسب لهذا الأمر للحيلولة دون الزيادة ودعم الخبز بصورة غير مباشرة، وتوقع زيادة سعر قطعة الخبز من (70) إلى (100) جنيه، وأشار إلى ضعف القوة الشرائية للخبز لجهة ان سعره اصبح أعلى من قدرة المواطن.
وفي ذات السياق قال الناطق الرسمي بإسم تجمع أصحاب المخابز السابق عصام عكاشة أن أي تحرك للأسعار في السوق سيؤدي إلى إرتفاع سعر الخبز، واستبعد عكاشة الزيادة لجهة أن ركود حركة السوق أدت إلى تكدس كميات كبيرة من السلع التي تدخل في صناعة الخبز .
توقع زيادات
وقال رئيس شعبة المخابز بكري السر لـ(الإنتباهة) أنه لا توجد أية زيادات للخبز في الوقت الحالي خاصة بمحلية كرري حيث تعمل 90% من المخابز بقيمة 40 جنيها للرغيف و 10 ٪ منها بقيمة 50 جنيهاً للرغيفة ولكن ما تم تداوله على أن هناك زيادة طرأت على الخبز بقيمة 70 إلى 100 جنيه لم تنفذ حتى الآن وإضاف إنه إذا كان هناك زيادات في الخبر يكون نتيجة الرسوم الباهظة التي تدفعها المخابز و حاجتها للكهرباء بقيمة 15,000 جنيه يومياً كما أن سنوياً يتم دفع أكثر من 250,000 جنيه رسوم الدفاع المدني بجانب بقية المدخلات الإنتاجية للخبز خاصةً أن الحكومة رفعت يدها نهائياً عن دعم الخبز لذا ليس لديها سلطة أو التحكم فيه تعرفه الخبز وإنما أمره متروك للتجار وقال بكري إذا كان هناك مخابز تبيع الرغيف بقيمة 70 جنيهاً أو 100 جنيه وهي رغيفة مكلفة مثلاً تكون كبيرة الحجم بإضافة كمون أو سمسم أو زبدة وغيرها كما أن هناك مخابز تصنع خبزاً فارهاً للكفتريات والمطاعم وهنا يمكن أن تصل الرغيفة إلى قيمة (70) جنيهاً ولكن ما زالت الأسعار ثابتة وليس هناك زيادة رغم أنه لا نعرف ماذا يحدث غداً خاصةً أن كل شيء إرتفع وصعب على التاجر العمل بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج .
خروج الحكومة
ويقول الخبير مجاهد خلف الله أنه منذ زمن طويل هناك ثلاث سلع تواجه مشكلات في التسعير مثل الدواء والخبز والوقود وهذه السلع تحدث بها إشكالات نسبةً لتدخل الحكومة فيها في الوقت هناك سلع خاصة تزيد ولكن لا تؤثر وقال مجاهد (للإنتباهة) أن الاستهلاك ليس السبب لجهة أن السكر أكثر استهلاكاً من الخبز وغيره وليس به مشاكل في التسعير وزيادته مستقرة ومتقبلة من المواطن ولكن الذي لم يتقبله المواطن زيادة الخبز والدواء والوقود لجهة أن الحكومات تدخل فيها ومازالت الحكومة تسيطر على استيراد القمح وتسيطر على المطاحن .
وقال يفترض أن لا تتدخل الحكومة في استيراد القمح لافتاً إلى أن سعره أرخص حيث يصل إلى بورتسودان بقيمة 350 دولاراً سواءً كان من كندا أو أوكرانيا بينما القمح المحلي قيمة الطن 700 دولار وقال أن الحكومة تحاول أن تدعم المزارعين مما يخلق الأزمة ويضيق على المواطن ولكن كما يقال الطريق إلى جهنم معبد بالنوايا الحسنة وقال يفترض أن لا يدعم المزارع على حساب المواطنين.
و يجب على الحكومة أن ترفع يدها نهائياً عن القمح وعن المطاحن وهناك مطاحن محددة مثل (روتانا) (سين) و(سيقا) وغيرها هي التي تعمل على طحن القمح بواسطة الحكومة وتحت سيطرتها وأضاف من الصعب توطين زراعة القمح في بلادنا لعدم ملاءمة المناخ والتكلفة العالية…
ولكن يمكن الاستفادة من سمسم وكركدي ومحاصيل أخرى يمكن أن تصدر ونعتمد على استيراد القمح الذي يقل استيراده بفارق 400 دولار ، وقال يمكن أن يحقق الأمن الغذائي عن طريق الاستيراد في بكميات تكفي لحوالي خمس سنوات تخزن في صوامع ويهتم بها ويتحقيق الأمن الغذائي ولكن كون أن الحكومة تحاول أن تحقق الأمن الغذائي بزراعة القمح فهذا أمر مستحيل و مهلك ومكلف وينعكس سلباً على المواطن الذي أرهقته الزيادات المتتالية.
تعريفة مستقرة
ويقول صاحب مخبز أحمد عبد المجيد أن الرسالة وصلته التي تحتوي على خبر زيادة الخبز منذ فجر يوم أمس وكان خارج البلاد ولا يدري تفاصيل ما يحدث وقال عبدالمجيد لـ (الإنتباهة) بعدها أجريت إتصالاتي بإتحاد المخابز ليؤكد أن الخبر ليس صحيحاً وتعريفة الخبز مستقرة مابين الـ40 إلى 50 جنيهاً ولم تطبق أية زيادات عليها حتى اللحظة وما تم تداوله مجرد إرهاصات وكلام (واتساب وفيس ) .