صيانة الجسور تبدأ فورًا.. والمصريين يدخلون على الخط

متابعات – نبض السودان

في خطوة تعكس اهتمام الحكومة بتأهيل البنية التحتية المتضررة جراء الحرب، وجه رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، الفرق الهندسية المعنية بمشروع صيانة جسري الحلفايا وشمبات بمضاعفة وتيرة العمل خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وذلك لإصلاح الأضرار التي لحقت بهذين الجسرين الحيويين نتيجة عدوان المليشيا المتمردة.

زيارة ميدانية وتفقد مباشر لمواقع الضرر

وقام رئيس الوزراء صباح اليوم السبت، بزيارة تفقدية للجسرين برفقة والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، حيث وقف ميدانيًا على حجم الأضرار وخطط الصيانة الجارية، وأكد دعمه الكامل للمشروع، مشددًا على ضرورة تسريع وتيرة العمل لتمكين المواطنين من العودة لحياتهم الطبيعية والاستفادة من البنية التحتية بأسرع ما يمكن.

دعم مباشر من الحكومة المصرية

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية قدّمت تعهدات واضحة بمساعدة السودان في إنجاز عملية صيانة الجسور، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع الجهات المصرية لتنسيق العمل الفني والهندسي، بما يضمن الاستفادة من الإمكانيات المصرية في إعادة تأهيل المنشآت الاستراتيجية المتضررة.

الجسران شريانان مهمان لحركة التنقل في الخرطوم

ويُعد جسرا الحلفايا وشمبات من أهم الشرايين التي تربط مناطق العاصمة المثلثة، حيث يربطان بين أمدرمان والخرطوم بحري، ويمثلان ممرًا حيويًا لحركة المواطنين والبضائع، وقد أدت الأضرار التي لحقت بهما إلى صعوبات كبيرة في التنقل وزيادة الضغط على الجسور البديلة.

أهمية المشروع في دعم جهود الاستقرار

وأكد كامل إدريس أن مشروع صيانة الجسرين يمثل جزءًا من جهود الحكومة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، في ظل ما تعانيه العاصمة من تدمير كبير في بنيتها التحتية بسبب الاعتداءات المستمرة من المليشيا المتمردة، مؤكدًا أن دعم مشروعات البنية التحتية هو حجر الزاوية في خطة عودة المواطنين وتحقيق الاستقرار المجتمعي.

تسريع العمل في ظل الوضع الأمني المتقلب

وشدد رئيس الوزراء على أن تنفيذ أعمال الصيانة يجب أن يتم بوتيرة مضاعفة وفي ظل تنسيق أمني محكم، لضمان عدم تعرض فرق العمل لأية مخاطر ميدانية، مطالبًا الوحدات الهندسية والجهات المختصة بوضع خطة عمل زمنية محكمة وتقديم تقارير دورية عن التقدم المحرز.