مهدّدات التعليم بالسودان… تفاصيل أوّل يوم دراسي

الخرطوم :نسمة ابوخماشة

شهدن متابعات (نبض السودان) جملة تحديات كبيرة تواجه الجانب التعليمي بالبلاد، أبرزها إضراب المعلمين والسيول والفيضانات في عدد من ولايات السودان، و تأخر طباعة الكتاب المدرسي ، وعدة تفاصيل محبطة رافقت الطلاب ومعلميهم امس كبداية اول يوم دراسي جديد للطلاب.

تفاصيل أوّل يوم دراسي:

تأهب الطلاب والطالبات للدخول في العام الدراسي الجديد التي تحفه الكثير من المخاطر والمهددات ابتداء من الاضراب الذي نفذه المعلمين بالأمس يوم انطلاقة الدراسية بولاية الخرطوم ، وأكد المعلمين الاستمرار في الإضراب لحين زيادة الرواتب إلى 250 ألف جنيه شهرياً ، مما ادي الي احباط الطلاب واحتمالاتهم بان يتم تأجيل العام .

تأخير اعلان الشهادة :

تباينت الآراء في قضيه التعليم بالسودان ما بين الاستئناف وتعليق الدراسة، في ظل قرار وزارة التربية والتعليم ببدء العام الدراسي الجديد في موعده ، بحسب (نبض السودان) كان هناك نطاق واسع من التربويين ينددون بتأجيل العام الدراسي لأسباب ارجعها البعض، انها تهدد استمرار الدراسة لعدم، جاهزية الكتاب المدرسي والبيئة وتأخير اعلان نتيجة الشهادة الثانوية جمله إشكالات بالضائقة الاقتصادية، كان منفذها البيان الناري لنقابة أساتذة مدارس الأساس والثانوي للإعلان لدخول المعلمين في اضراب عن العمل كبداية لليوم الأول لضعف الرواتب.

تواصل بالأضراب :

واصلت نقابة المعلمين اليوم تنفيذ الإضراب عن العمل والدراسية ،وكشفت المتابعات عن نجاح الإضراب اليوم في اول أيامه، بجانب عزوف عدد كبير من الطلاب، التواجد داخل المدارس، لعدم تمكنهم من الدراسية، وشكى المعلمين خلال الاضراب في حديث لـ(نبض السودان) ارتفاع تكلفة المواصلات ووجبة الفطور وعدم المقدرة المالية لكثير من الطلاب لتوفيرها يوميا بجانب الارتفاع الكبير في رسوم المدارس الخاصة ولجوء كثير من أولياء الأمور التقدم بطلبات نقل ابناءهم لمدارس حكومية بعد عجزهم على سداد الرسوم التي وصلت الى ١٧٠ الف جنيه، وابانت مصادر ان بعض الولايات استخدمت التفويض الممنوح لها بإمكانية تأجيل او تقديم العام الدراسي بإعلانها تأجيلا جديدا وعلي راس تلك الولايات التي عملت بالأمر ولاية النيل الأبيض، فيما تباينت اراء الخبراء التربويين وقال المعلم مجتبي احمد احد المعلمين المضربين من داخل الاضراب لـ(نبض السودان ) ان البداية للعام الدراسي غير ممكنه، هذه للفترة، في ظل عدم توفيق أوضاعهم للدراسة واخري اكدت أهمية الحاق الكتب، اثناء العام الدراسي، فيما اكد اخرون ان فصل الخريف في نهاياته وليس لديه تأثيرات في البنية التحتية، وان التوقيت للاستئناف يتناسب حتي لا يفتقد الطلاب، حظهم بإيقاف الدراسية مع وضع ترتيبات وتنسيق مع نقابة الحافلات لوضع تعرفة خاصة لترحيل الطلاب حتي تستمر الدراسية بأكمل وجه.

تدابير الوزارة:

فيما اكدت وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم اكتمال كافة الاستعدادات لدراسة الطلاب ، وقال مدير عام التربية والتعليم محمد إبراهيم بشأن توفير كتب الدراسية للطلاب إن وزاته تعاقدت مع ثلاث مطابع تعمل على طباعة الكتاب المدرسي، مشيراً الى أن العقد المبرم مع المطابع يلزمها بتسليم الكتب خلال ( 90 ) يوما من التوقيع على الاتفاق، وأوضح مدير عام التعليم خلال اجتماع برئاسة والي الخرطوم لمناقشة الاستعداد للعام الدراسي 2021-2022 أن التربية توصلت الى تفاهمات مع شركة جياد بتحويل كل الأموال الخاصة بالمسؤولية المجتمعية بالشركة للتربية والتعليم في قضية اجلاس الطلاب ، معتبراً أن الخطوة ستسهم في حل مشكلة الإجلاس بصورة نهائية.

بيان نقابه المعلمين :

عن الامر أصدرت نقابه المعلمين بيانا ناريا أكدت فيه دخول المعلمين في اضراب عن العمل بداية من اولي أيام الدراسية لضعف الرواتب، ووجه البيان رسالة إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مؤكدا عدم قدرة المعلمين الصبر على الجوع والفقر والمرض، رغم ظروف البلد الاقتصادية، كما انتقد انشغال الوزارة بتغير السلم التعليمي دون الالتفات إلى توفير المعينات التي تجعل المعلم يؤدي رسالته، وأشار البيان الى ان وضع المعلم حاليا يستدعي تدخل الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ناهيك عن الحكومة، مطالبا بمساواة مرتب الوزير مع المعلم.