اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
بحث وزير الداخلية السوداني، بابكر سمرة مصطفى، مع نظيره الليبي في حكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، اليوم السبت، أوضاع اللاجئين وقضايا الهجرة ومساعي 'العودة الطوعية'، على هامش أعمال المائدة الإفريقية الوزارية حول الهجرة في جنيف.
السودان وليبيا.. دولتا مصدر ومعبر للهجرة غير النظامية
عقد بابكر سمرة لقاءه مع الوزير الليبي ضمن فعاليات أعمال الدورة 116 لمنظمة الهجرة الدولية المنعقدة في جنيف. وقالت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، إن الوزيرين 'بحثا آفاق التعاون والتنسيق الثنائي في معالجة أوضاع اللاجئين وقضايا الهجرة'، خاصة في ظل كون السودان وليبيا يمثلان 'دولتي مصدر ومعبر' لحركات الهجرة غير النظامية في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن اللقاء استعرض أوضاع المهاجرين السودانيين في ليبيا، والخطوات الجارية لاستكمال عمليات 'التفويج والعودة الطوعية' بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، لضمان تنفيذ هذه العمليات بصورة آمنة وتعزيز حماية الفئات الأكثر هشاشة. وأكد الوزيران حرصهما على تعزيز العمل المشترك وتطوير آليات التنسيق لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بملف الهجرة، وبما يخدم الأمن والاستقرار في الإقليم. يُذكر أن 467 ألف سوداني لجأوا إلى ليبيا بعد اندلاع النزاع في أبريل 2023، من جملة 4.3 مليون عبروا الحدود. ويتخذ المهاجرون السودانيون والقادمون من غرب وشرق إفريقيا ليبيا 'معبراً' إلى الشواطئ الأوروبية، رغم المخاطر المترتبة على ذلك.
الحرب بالوكالة عطلت الجهود الإقليمية وزادت مخاطر التهريب
في سياق متصل، تناول وزير الداخلية بابكر سمرة، خلال حديثه في أعمال المائدة الوزارية، 'دور السودان قبل الحرب' في عملية الخرطوم وجهوده في تطوير مقاربة إقليمية للهجرة تستند إلى الشراكة والمسارات النظامية ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر. وقال إن 'الحرب بالوكالة التي تنفذها مليشيا الدعم السريع' أدت إلى تعطيل هذه الجهود وإلى خلق 'أكبر أزمة نزوح قسري في العالم اليوم'.
وأوضح بابكر أن التحديات الأمنية والإنسانية الناتجة عن الحرب تشمل 'ازدياد مخاطر الهجرة غير النظامية وتوسع شبكات التهريب والاتجار بالبشر'. وذكر أن السودان، رغم الظروف الصعبة، يبذل جهوداً تشمل 'إحكام الرقابة على الحدود' وتفكيك الشبكات وإعادة تأهيل مراكز الإيواء، وإعادة بناء قواعد البيانات بعد 'التدمير الممنهج' الذي لحق بأجهزة الدولة من قبل مليشيا الدعم السريع. وجدد سمرة التزام السودان المستمر في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مشدداً على أن 'استعادة الأمن والاستقرار في السودان تمثل شرطاً أساسياً' لمعالجة تعقيدات الهجرة في المنطقة.
مليشيا الدعم السريع تعرقل جهود وقف الهجرة غير الشرعية
أشار البيان إلى أن مليشيا الدعم السريع تتواجد في الحدود التي تربط دارفور بدول مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، كما تتواجد في أجزاء من الحدود التي تربط إقليم النيل الأزرق بإثيوبيا، مما 'يعرقل أي جهود لوقف الهجرة غير الشرعية' عبر هذه الحدود. وأكد سمرة التزام السودان بالعمل مع المنظمة الدولية للهجرة والدول الإفريقية لتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة.


























