القوات الروسية تطلق سراح لاجئة سودانية بعد أيام من اعتقالها

أفرجت القوات الروسية المتواجدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، السبت الماضي، عن اللاجئة السودانية سامية محمد الحسن بعد أيام من اعتقالها في مخيم بيراو للاجئين، حيث كانت أسرتها قد أبلغت عن اختفائها الأربعاء إثر اقتيادها من قبل أربعة عناصر روس إلى جهة غير معلومة.

وبحسب إفادة أحد أفراد أسرتها لموقع دارفور24، فإن اعتقالها جاء على خلفية بلاغ اتهمها بالانتماء إلى قوات الدعم السريع وارتباطها بأحداث عنف أهلي بين قبيلتي الكارا والتعايشة في المنطقة الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى، إلا أن التحقيقات انتهت إلى تبرئتها وإطلاق سراحها.

وتأتي هذه الواقعة ضمن حملة اعتقالات واسعة نفذتها القوات الروسية خلال الأسابيع الماضية، استهدفت عشرات الرعاة السودانيين في المناطق الحدودية، حيث وُجهت لهم اتهامات مشابهة بالانتماء إلى قوات الدعم السريع، قبل أن يُطلق سراح معظمهم لاحقاً بعد دفع فدية مالية بلغت 50 ألف ريال أفريقي.

ويُذكر أن مخيم بيراو يأوي نحو 18 ألف لاجئ سوداني فرّوا من الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل 2023، فيما تشير بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 38 ألف سوداني لجأوا إلى أفريقيا الوسطى منذ اندلاع النزاع، من بين نحو 4.1 ملايين شخص نزحوا إلى دول الجوار.