اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أثارت زيارة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس إلى مدينة الصحفيين بالحارة 100 في أم درمان، تفاعلًا واسعًا، خصوصًا بعد ظهوره برفقة الدكتور أمجد فريد الطيب، مستشار رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في مشهد فاجأ الوسط الصحفي والسياسي.
زيارة إدريس شملت كذلك منزل الفنان الكبير أبو عركي البخيت، الذي ظل صامدًا في منزله طوال سنوات الحرب، رافضًا مغادرة البلاد، في موقف لاقى احترامًا وتقديرًا واسعًا من قبل المتابعين والمثقفين.
زيارة لبيت الصحفيين.. وأحاديث وطنية
في إطار جولته، زار رئيس الوزراء منزل الصحفي يوسف عبد المنان بمدينة الصحفيين، برفقة كل من والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، والمستشار أمجد فريد، حيث ناقشوا قضايا الصحافة والإعلام ودور الصحفيين في معركة الوعي الوطني.
وكتب عبد المنان معلقًا على الزيارة: 'كانت سانحة لتناول قضايا الوطن الكبير وهموم ومشاغل الصحافيين، وقدم الزميل الحاج الشكري ملامح من مشروع نهضة المدينة'
أمجد فريد في الواجهة مجددًا
ما أثار الجدل أكثر من غيره هو ظهور أمجد فريد، الذي كان قد غاب عن المشهد السياسي منذ فترة، لكنه عاد بقوة برفقة رئيس الوزراء، ما فتح باب التحليلات حول دور مرتقب له في الحكومة المقبلة.
واعتبر كثيرون أن عودة أمجد تعكس إعادة تموضع للرموز المدنية التي رفضت الحرب، ودافعت عن وحدة الدولة، وواجهت الروايات المضللة من منصات مؤيدة للتمرد.
صوت وطني ضد الحرب.. موقف لا يُنسى
الصحفي عبدالماجد عبدالحميد كتب تعليقًا مطولًا، قال فيه إن أمجد فريد كان من أبرز الأصوات الوطنية خلال معركة الكرامة، وواجه مؤامرات خطف الدولة السودانية بكل شجاعة وصلابة.
وأشار إلى أن فريد لم ينحز إلى مليشيا الدعم السريع كما فعل كثير من زملائه، بل جهر برأيه مؤيدًا للجيش السوداني، ووقف سدًا منيعًا أمام التشويش الإعلامي والتزييف الذي قادته بعض الجهات الخارجية.
وأضاف: 'ليس غريبًا أن يقف أمجد ضد الإسلاميين والمؤتمر الوطني، لكنه لم يقف يومًا ضد السودان، وهذا ما يحسب له'
ضياء الدين بلال: أمجد خيار نوعي
الصحفي ضياء الدين بلال علّق أيضًا على ظهور أمجد فريد، وقال إنه رغم عدم معرفته الشخصية به، إلا أنه يتابع مداخلاته وتحليلاته باهتمام كبير، مشيرًا إلى أنه يمتلك رؤية ناضجة ومنطقًا قويًا.
واستشهد بمشاركته في مؤتمر باريس حين تحدث أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كاشفًا زيف روايات المليشيا وداعميها، معتبرًا أن أمجد هو من أفضل الخيارات لتولي منصب وزاري خارجي في الحكومة الجديدة، خاصة في ظل حاجة السودان إلى خطاب عقلاني وموزون في المحافل الدولية.
مستقبل أمجد.. بين التقدير والانتظار
رغم كل الإشادات، تظل عودة أمجد فريد إلى الواجهة محل جدل ونقاش، في ظل وجود تيارات مختلفة داخل المشهد السياسي، بعضها يرى فيه رمزًا للثورة المدنية، وبعضها لا تنسى له مواقف ما قبل الحرب.
لكن ما لا يختلف عليه كثيرون هو أن ظهوره الأخير مع كامل إدريس لم يكن عابرًا، بل يعكس مؤشرات على إعادة تموضع القوى المدنية المستقلة ضمن تحالف وطني واسع قد يُبنى عليه في المرحلة المقبلة.