رسالة نارية من الأعيسر للشعب

متابعات – نبض السودان

في أول تصريح له بعد توليه المنصب رسميًا، أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الأعيسر، التزامه العميق بخدمة الشعب السوداني، مشددًا على أن مسؤولياته الجديدة تأتي في إطار الوفاء والولاء للوطن، والعمل من أجل تطلعات المواطنين.

بداية عهد جديد بقسم الولاء

وفي منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع 'فيسبوك'، قال الأعيسر: 'إيذانًا ببدء عملي، جددت اليوم عهدي بقسم الولاء والوفاء للوطن، مؤمناً بأن خدمة الشعب مسؤولية وأمانة'، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل بوصلته في تحمل التكليف الوزاري الجديد.

جسراً بين الشعب والحكومة

وأوضح الأعيسر أنه مع هذا التكليف الوطني، يحرص على أن يكون حلقة وصل حقيقية بين آمال الناس وقرارات الحكومة، وذلك في ظل حكومة وصفها بـ'حكومة الأمل'. وأضاف: 'سأحرص على خدمة الشعب وحكومة الأمل، وأن أكون جسراً بين آمال الناس وقرارات الحكومة'.

الشعب هو مصدر الشرعية

وشدد الوزير في منشوره على أهمية الشعب كمصدر للشرعية والقوة، قائلاً: 'الشعب هو مصدر الشرعية، وتحصين الهوية، ومرتكز القوة والأخوة، ومنه أستمد العزم، وله أخلص الوفاء'، في تعبير واضح عن التزامه بمطالب الجماهير وحقهم في التعبير والهوية الثقافية.

وزارة الثقافة منبر مفتوح للناس

كما كشف الأعيسر عن رؤيته لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، التي وصفها بأنها ستكون منبرًا للشعب السوداني، تعكس هويته وتحفظ تاريخه وتدافع عن حقوقه، قائلًا:

'وبإذن الله، سأعمل على أن تكون وزارة الثقافة والإعلام والسياحة منبراً للناس؛ يحفظ هويتهم، ويعكس ثقافتهم، ويدافع عن حقوقهم، ويعرّف بهم وبقضاياهم، ويجذب شعوب العالم سياحيًا وثقافيًا إلى أرض التاريخ والحضارات'.

دعم ثقافي وسياحي للنهضة الوطنية

ويُنظر إلى هذا التصريح باعتباره إعلانًا عن توجه جديد في أداء الوزارة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، حيث من المتوقع أن تسهم الثقافة والإعلام والسياحة في بناء الصورة الذهنية للسودان خارجيًا، إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية داخليًا.

خالد الأعيسر.. كفاءة إعلامية وصوت مهني

ويعد الأستاذ خالد الأعيسر من الكوادر الإعلامية المتميزة في السودان، وله تاريخ حافل في مجالات الإعلام والثقافة، وسبق له العمل في منابر إعلامية دولية، وهو ما يجعله مؤهلاً لقيادة مرحلة جديدة في الوزارة، قائمة على الانفتاح والتواصل المهني مع الداخل والخارج.

تحديات تنتظر الوزارة

ورغم هذا التفاؤل، فإن التحديات أمام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة كبيرة ومعقدة، خصوصًا في ظل الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة، مما يتطلب جهدًا استثنائيًا لإعادة الاعتبار للثقافة السودانية، وتفعيل السياحة كأداة للتنمية والترويج العالمي.