اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر مطلعة أن ولاية نهر النيل شمالي السودان تشهد حالة من الانقطاع التام للكهرباء نتيجة خروج المحطة التحويلية بعطبرة عن الخدمة بعد تعرض الكيبل الرئيسي المغذي للمحطة لعطل. وأسفر هذا الخلل الفني عن انقطاع كامل للتيار الكهربائي في الولاية، بالإضافة إلى أجزاء متفرقة من ولاية الخرطوم، فيما توقع المصدر معالجة العطل في أقل وقت ممكن خلال الساعات المقبلة أو يوم الخميس حال عدم حدوث أي مستجدات.
تساؤلات حول أداء الشركة السودانية للكهرباء
وأشارت منصة إعلام نهر النيل، وهي منصة غير رسمية مهتمة بأخبار الولاية، إلى أن انقطاع التيار الكهربائي الذي أوشك على تجاوز يومه الثاني يثير تساؤلات جوهرية حول أداء الشركة السودانية القابضة للكهرباء. ولفتت المنصة إلى أن الظروف المناخية مستقرة، دون أمطار أو رياح أو ضغط على الشبكة، مما يجعل الانقطاع الطويل لغزاً هندسياً وإدارياً في آن واحد. وتساءلت المنصة عن جاهزية منظومات المراقبة والتحكم (SCADA)، وخطط الصيانة الوقائية، ومستوى الشفافية في البيانات الرسمية المتعلقة بالأعطال ومناطق التأثر والمدة الزمنية لإعادة الخدمة.
غياب التواصل العلمي والمهني
وأضافت المنصة أن غياب التواصل العلمي والمهني يثير الشكوك حول كفاءة نظم التشغيل، وجدوى الإدارة العليا، والتزامها بمعايير الاستدامة والحوكمة المؤسسية، وهو ما يعد جوهر أي مرفق حيوي لدولة تسعى للتعافي والنهوض.
حساسية البنية التحتية للكهرباء
وأشار مصدر آخر إلى أن العمل في قطاع الكهرباء يتسم بدرجة عالية من الحساسية الفنية والأمنية، وأن البنية التحتية في كل الولايات تعتبر هدفاً مشروعاً للهجمات الجوية، بما في ذلك المواقع العسكرية. كما حذر من أن تسريب المعلومات المتعلقة بمواقع أعمال الطوارئ والأعطال وعمليات الصيانة والتأهيل يجعل العاملين والمواقع تحت تهديد مباشر ويمنح العدو إحداثيات دقيقة للاستهداف عبر الطيران المسير أو الهجمات الانقضاضية.
صمت مجلس التنسيق الإعلامي للقطاع
وأكد المصدر أن صمت مجلس التنسيق الإعلامي للشركة السودانية للكهرباء، وهو السلطة المخولة بنقل ونشر البيانات الصحفية للقطاع، يعكس وجود محاذير وقيود استدعت هذا الصمت، مشدداً على ضرورة إدراك الجميع لطبيعة هذه القيود الاحترازية، وعدم الانجرار وراء الرغبة في السبق الإعلامي على حساب المصلحة العامة وسلامة العاملين والبنية التحتية.


























