اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الكاملين – نبض السودان
تتجه الأنظار في السودان نحو قضية تحرش جنسي أثارت موجة من الغضب الشعبي، بطلها معلم خاص كان يدرّس طفلة لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها داخل منزل أسرتها بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة.
القضية تفجّرت بعد أن وثّقت عائلة الضحية الواقعة عبر تسجيل مصوّر، أظهر محاولة المعلم القيام بسلوك مخل بالآداب تجاه الطفلة، ما أكد روايتها بشأن تعرضها لتحرش متكرر أثناء تلقيها دروساً خاصة على يد الأستاذ (ر. ع)، المقيم بقرية النوبة.
وبحسب ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي، فإن المعلم المتهم لديه سجل سابق من الاتهامات بالتحرش بطالبات أخريات، ما يثير تساؤلات جدية حول الرقابة على البيئة التعليمية في المنطقة، وضرورة مراجعة آليات التوظيف والمتابعة.
مسار قضائي يثير القلق
عائلة الطفلة سارعت إلى فتح بلاغ رسمي ضد المعلم، إلا أن القضية في محكمة الكاملين شهدت تأجيلات متكررة، ما أثار مخاوف بشأن جدية الإجراءات القضائية، وزاد من معاناة الضحية وأسرتها.
الأوساط الحقوقية والمجتمعية طالبت بتسريع إجراءات التقاضي، وإصدار حكم رادع يعكس حجم الجريمة المرتكبة، ويضمن حماية الأطفال من الانتهاكات المتكررة، محذّرة من أن التهاون في مثل هذه القضايا يقوّض ثقة المجتمع في النظام العدلي.
قضية ضمن سياق أوسع
قضية الكاملين ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الحوادث المقلقة التي تم تسجيلها في مؤسسات تعليمية ودينية بالسودان. فقد أُبلغ قبل أشهر عن حادثة اغتصاب ارتكبها أستاذ في ولاية نهر النيل، إلى جانب تقارير عن اعتداءات جنسية تطال الذكور في بعض خلاوي تحفيظ القرآن الكريم، ما يكشف عن أزمة هيكلية في الرقابة والمساءلة.
هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على ضرورة حماية الأطفال والفتيات، وتستدعي مراجعة شاملة للبيئة التعليمية والدينية، لضمان سلامة الطلاب ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
حملة رقمية تطالب بالعدالة
في ظل تصاعد الغضب الشعبي، أطلق ناشطون حملات رقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسمي #عقوبة_الأستاذ_المتحرش و#إيقاف_التحرش، مطالبين بتحقيق العدالة الفورية، وتطبيق القانون بحزم ضد مرتكبي الجرائم الجنسية، خاصة تلك التي تستهدف القُصّر.


























