"سيّدة القانون" في أوركسترا بيت العود :  الشغف بالموسيقى يتملكني ومفتونة بالموروث التراثي الغنائي المتنوع

الخرطوم :(وكالات)

بأنامل ذهبية ومهارة موسيقية برعت وتميزت 'هتان الحاج' في العزف على آلة القانون ضمن اوركسترا بيت العود الخرطوم.

وآلة القانون تحتاج إلى عقل أكثر خبرة ودراية في تفهم طبيعة الأصوات والآلات، كما تحتاج إلى مهندس فنان على قدر كبير من الذكاء وهو ما نجحت فيه (هتان) لتضع إلى الأوتار مواصفات ميلودية وهارمونية غير مألوفة، ولعل المقطوعات التي تقدمها خير دليل على فرادة التجربة التي خاضتها في هذا الميدان.

(هتان) حلت ضيفة على صحيفة (الراكوبة) في حوار متنوع تطالعونه في المساحة التالية.

سيرة ومسيرة

*هتان الحاج، موسيقية عازفة على آلة القانون ومهتمة بالفنون عامة وخاصة بتوظيف الفنون لخدمة مواضيع الاستدامة.

= درست جميع المراحل المدرسية بالمملكة العربية السعودية ثم التحقت بكلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ثم حصلت على درجة الماجستير في هندسة الصحة والسلامة والبيئة من جامعة الخرطوم،  وأعمل كمهندسة مختصة بمشاريع الجودة والصحة والبيئة، وحالياً أدرس العزف على آلة القانون في بيت العود الخرطوم.

*بداياتك مع عالم الموسيقى؟

= منذ نعومة الأظافر و الشغف بالموسيقى يتملكني، كنت أغني واحفظ كل لحن يصادفني مهما كان غريباً أو معقداً لدرجة تدهش الجميع، التحقت بكل الفرق الغنائية والموسيقية في كل المراحل التعليمية التى مررت بها ابتداءً من رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية وحتى الآن.

هي أكسجيني وملاذي الآمن و اعتقد أن للموسيقى سحرا خاصا لا يقاوم ولا أستطيع العيش دون تعاطيه.

*حدثينا عن آلة القانون؟

= تعتبر آلة القانون من الآلات الأساسية في تخت الموسيقى العربية ولها مكانة مرموقة بين الآلات وذلك بما تتميز به من مساحة صوتية واسعة وقوة في الصوت وعذوبة في الرنين.

تنشأ قوة الصوت في هذه الآلة نتيجة لعاملين اساسين هما كبر حجم الصندوق الصوتي واحتواء كل مقام من مقاماته على ثلاثة أوتار بالإضافة إلى أن العزف يتم بإستخدام اليدين معاً على بعد أوكتاف.

يرجع أصل آلة القانون إلى آلة السنطور الموجودة من قدم التاريخ في العصر الآشوري ثم قام بتطويرها إلى شكلها الحالي المتداول (شبه منحرف) العالم والفيلسوف المسلم (أبي النصر الفارابي) في العصر العباسي حيث كان للعرب الفضل في استكمالها وتهذيبها على النحو الذي نعرف الآن.

وبعد أن انتشرت في سائر البلاد العربية انتقلت إلى أوروبا عن طريق الأندلس في نهاية العصور الوسطى وهي النواة الأساسية التي تكونت عليها فكرة آلة البيانو الشهيرة في عصور لاحقة عندما تم دمج المفاتيح المُمكنكة للضرب على الأوتار الحرة.

*هل تجيدين العزف على آلات أخرى؟

= أهوى الغناء منذ الطفولة المبكرة و مفتونة بالموروث التراثي الغنائي المتنوع في السودان ويجذب انتباهي  غناء الحماسة، بالإضافة للقليل من العزف على آلة البيانو.

*التحاقك ببيت العود والتجربة حتى الآن؟

= هو حلم قديم ظل يراود مخيلتي من زمن بعيد وأخيراً أصبح حقيقة بعد افتتاح بيت العود الخرطوم ، تجربة غنية بالتأكيد وتستحق كل العناء وانا سعيدة بكل الفرص التي اتيحيت لشباب السودان من خلال هذه المؤسسة الرائدة.

*أبرز عازفي آلة القانون في السودان؟

= ظهر خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي عازف القانون المصري مصطفى كامل وهو ضمن فريق المعلمين في البعثة التعليمية المصرية إبان فترة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري، وقد عمل الموسيقار مصطفى كامل لفترة في دار الإذاعة القومية بأم درمان وعمل مع عدد من الفنانين والموسقيين وتجد صوت آلة القانون واضحاً جلياً في تسجيلات إبراهيم الكاشف و التاج مصطفى، و قد تتلمذ على يده الفنان المعروف العاقب محمد الحسن، ثم غابت آلة القانون عن الساحة الفنية في السودان لأكثر من (60) عاماً  نسبة لحساسيتها وصعوبة تقنيات العزف عليها وعاد مرة أخرى بقوة من خلال بيت العود الخرطوم.

@@@

'داليا الياس'.. تشعل الأسافير بكتبات عاطفية

الخرطوم: هادية

أشعلت (داليا الياس) الوسائط الاجتماعية عقب موجة من الكتابات العاطفية التي تدفقت على حوائط الفيس بوك ،وقد وجد هذا التناول تجاوبا كبيرا من المتابعين الذين انقسموا ما بين مؤيد لكتابات الكاتبة الصحافية المثيرة للجدل وما بين معارض لها . وقد رأى متابعون أن الياس ما زالت تعيش حالة عاطفية وكأنها ابنة العشرين ربيعا وقد وصفوها بالمراهقة . وقد احتفت الكاتبة بهذا التناول مشيرة الى انها لا زالت طفلة ولن تكبر .

الجدير بالذكر ان داليا الياس كانت قد نشرت بوست في صفحتها الخاصة بفيس بوك تتحدث فيه عن إعجابها بعدد من الممثلين والفنانين ومدى تعلقها بهم خاصة أيام المراهقة الأولى.