ترحيب دولي باتفاق حمدوك-البرهان

رحبت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) بالإضافة إلى كل من الاتحاد الأوروبي وكندا وسويسرا، الأحد، بالاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان.

وأضافت 'نرحب بالإفراج عن حمدوك من الإقامة الجبرية في منزله، لكننا نحث على الإفراج السريع عن كل المعتقلين السياسيين، ليس فقط الموجودين في الخرطوم، بل في كافة أنحاء البلاد، هذه تعد خطوات ضرورية نحو استعادة الانتقال في السودان والانضباط الدستوري وسيادة القانون'. 

وأكدت الدول وقوفها إلى جانب الشعب السوداني و'دعم انتقال ناجح يفضي إلى سودان حر وديمقراطي وعادل ومسالم'. 

وأشارت إلى 'ضرورة أن تواكب الخطوات القادمة طموحات الشعب، من خلال توظيف أسلوب شامل واستشاري لتأسيس ما تبقى من المؤسسات الانتقالية'. 

ونددت الدول 'بالخسارة المتواصل في الأرواح والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي شهدت منذ 25 أكتوبر، عشرات المتظاهرين قتلوا ومئات جرحوا أو تم اعتقالهم قسريا، مقدمو الرعاية الصحية منعوا من أداء مهامهم والصحفيون تعرضوا للاعتداء'. 

ودعت الدول إلى 'دعمها لأي تحقيقات في مقتل وإصتبة المتظاهرين، وأن تكون تلك التحقيقات معمقة ومستقلة وشفافة'. 

وأضافت 'من المهم أم أن يُسمح للشعب السوداني بالتعبير المسالم عن رأيه وبشكل يخلو من العنف أو التهديدات'. 

وأنهت الدول بيانها بالقول: 'نقدم تعازينا لعائلات وأصدقاء أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال محاولتهم الدفاع عن حرياتهم'.  

ونص الاتفاق الموقع في وقت سابق، الأحد، بين البرهان وحمدوك، على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء قرار إعفاء حمدوك من منصبه رئيسا للوزراء، والعمل على بناء جيش قومي موحد، وإعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام البشير مع مراجعة أدائها، وفق مراسل قناة الحرة.

لكن تجمع المهنيين السودانيين أعلن رفضه للاتفاق السياسي ووصفه بأنه 'اتفاق الخيانة'.

وكذلك رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي الكتلة المدنية الرئيسية التي قادت الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق، عمر البشير، ووقعت اتفاق تقاسم السلطة في عام 2019 مع الجيش، الاتفاق، وقالت في بيان 'نؤكد موقفنا الواضح والمعلن سابقا أنه لا مفاوضات ولا شراكة ولا شرعية للانقلاب'.

وخرجت تظاهرات منددة لما وصف بـ 'الانقلاب' العسكري على السلطة، الأحد، حيث لقي فتى في الـ16 من عمره مصرعه، ليرتفع عدد القتلى منذ 25 أكتوبر إلى 41 قتيلا، وفقا لما أكدته 'لجنة الأطباء المركزية' في السودان.