متى يتم تشغيل مطار الخرطوم؟.. رئيس الوزراء يجيب

متابعات- نبض السودان

أجرى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس جولة ميدانية تفقد خلالها عددًا من المرافق الحيوية في العاصمة الخرطوم، شملت جسري شمبات والحلفايا، ومحطة مياه بحري، ومطار الخرطوم الدولي، وذلك ضمن برنامج زيارته في يومها الثاني للعاصمة التي تشهد جهودًا حثيثة لاستعادة الخدمات والبنى التحتية الحيوية بعد فترة طويلة من التوقف والتدهور

إعادة إعمار الجسور خلال أشهر

في إطار الزيارة، أعلنت وزارة البنية التحتية بولاية الخرطوم التزامها بإعادة إعمار جسر الحلفايا وصيانته بشكل كامل خلال ثلاثة أشهر فقط، وذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية التي ستسهم في عملية إعادة البناء

كما أكدت الوزارة أنها ستنجز إعادة تأهيل جسر شمبات في فترة لا تتجاوز خمسة أشهر، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل شبكة الجسور الحيوية في الولاية

تحفيز عاجل للعاملين بمحطة مياه بحري

وخلال جولته التفقدية، زار الدكتور كامل إدريس محطة مياه بحري بعد إعادة تشغيلها بنسبة 30%، وقرر تحفيز العاملين بها فورًا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعكس اهتمام الحكومة بتحسين بيئة العمل وتسريع وتيرة الإنجاز في قطاع الخدمات

ومن المنتظر أن يكتمل العمل بالمحطة بصورة كاملة خلال الفترة المقبلة، لتعود إلى طاقتها التشغيلية الكاملة، بما يسهم في تحسين إمدادات المياه للمواطنين في مناطق شمال ووسط الخرطوم

مطار الخرطوم الدولي يعود للعمل قبل نهاية 2025

وفي واحدة من أبرز محطات الزيارة، تفقد رئيس الوزراء مطار الخرطوم الدولي، حيث أعلن في تصريحات صحفية عن عودة المطار للعمل قبل نهاية العام الجاري 2025، مؤكدًا أن العمل جارٍ بوتيرة عالية لإعادة تأهيل صالات الوصول والمغادرة، وتحديث أنظمة الأمن والسلامة، مع تعزيز التنسيق مع شركات الطيران الوطنية والدولية لبدء تشغيل الرحلات تدريجيًا

ويعد هذا الإعلان خطوة مهمة نحو استعادة النشاط الاقتصادي والتجاري في السودان، خاصة وأن مطار الخرطوم يعتبر الممر الجوي الرئيسي للبلاد ومركزًا حيويًا للربط الإقليمي والدولي

 ستة أشهر

وفي اجتماع مجلس الوزراء، أعلن الدكتور كامل إدريس أن الجهاز التنفيذي بكامله سيعود للعمل من داخل العاصمة الخرطوم خلال الستة أشهر القادمة، في إطار خطة لإعادة توطين مؤسسات الحكم القومي ومباشرة المهام الإدارية والتنفيذية من قلب العاصمة

وأكد أن الحكومة تعمل وفق خطة استراتيجية متدرجة لإعادة فتح المؤسسات والوزارات والمرافق الحيوية وتوفير الحماية الأمنية لها، مشيرًا إلى أن استعادة الخرطوم كعاصمة سياسية وإدارية واقتصادية يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان

إشادة بالمبادرات والدعم الإقليمي

وثمّن رئيس الوزراء الدعم الفني والميداني الذي تقدمه الحكومة المصرية، خاصة في مشروعات إعادة تأهيل الجسور وشبكات الطرق والمياه، مؤكدًا أن هذا التعاون الإقليمي يمثل ركيزة مهمة في جهود إعادة الإعمار والتعافي من آثار الحرب والانهيار الخدمي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة

كما دعا المنظمات الدولية والدول الشقيقة إلى مضاعفة الدعم الإنساني والخدمي لتسريع عملية الإنعاش الاقتصادي وعودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة وبقية الولايات