اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في شهادة مؤثرة تكشف أهمية الوقاية المبكرة، تحدث استشاري أمراض الدم البريطاني أدريان بلور عن تجربة والده المؤلمة مع السرطان، كاشفًا عن 6 إجراءات حاسمة يمكن لأي شخص اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالمرض القاتل.
تجربة شخصية تقود إلى تحذير علمي
أوضح بلور، الطبيب في مؤسسة كريستي البريطانية، أن والده شُخّص بسرطان البروستاتا في عمر الستين، وتوفي بعد معركة دامت أكثر من 10 سنوات، ما جعله يعيد التفكير في مفاهيم الوقاية، خاصةً بعدما بلغ الخامسة والخمسين. ورغم خضوعه لفحوصات طمأنته على سلامة البروستاتا، إلا أنه حذّر من أن التأخر في الوعي قد يكون مكلفًا.
الواقع الصادم: نصف السكان معرضون للإصابة
يشير بلور إلى إحصاءات صادمة مفادها أن واحداً من كل شخصين في بريطانيا سيصاب بالسرطان في مرحلة ما من حياته، داعيًا إلى الانتقال من منطق 'العلاج بعد فوات الأوان' إلى ثقافة 'الوقاية المبكرة'.
عوامل وراثية وبيئية.. ولكن القرار بيدك
يرى الطبيب أن العوامل الوراثية لا يمكن تغييرها، ولا يمكن تجنب بعض الملوثات أو الأشعة فوق البنفسجية، لكن نمط الحياة يبقى عاملاً حاسمًا يمكن التحكم به، مشددًا على أهمية الخيارات اليومية في تقليل احتمالات الإصابة بالسرطان.
1. التدخين والكحول: السموم الصامتة
يعتبر التدخين من أقوى العوامل المسببة للسرطان، ويؤدي إلى تلف الحمض النووي داخل الخلايا. أما الكحول، فمع كل كأس يتم إنتاج مادة سامة تهاجم الحمض النووي، ما يجعل كلا العادتين طريقًا مباشرًا للإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما فيها الرئة والكبد والثدي.
2. تجنب المضادات الحيوية بلا ضرورة
أثبتت دراسات في بريطانيا والسويد أن الإفراط في المضادات الحيوية يخل بتوازن الميكروبيوم المعوي، ما يضعف الجهاز المناعي ويزيد من احتمال نمو خلايا سرطانية، خاصة في القولون. الجهاز المناعي بحاجة لحماية لا تدمير عشوائي للبكتيريا المفيدة.
3. النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة
من خلال تناول أطعمة مثل التوت بأنواعه، السبانخ، الكرنب، وغيرها من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، يمكن تقليل آثار الإجهاد التأكسدي الذي يتلف الحمض النووي ويزيد من خطر الإصابة. هذه الأطعمة تعزز دفاعات الجسم ضد الطفرات الخبيثة.
4. اللقاحات ليست رفاهية.. بل ضرورة
يساهم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بشكل كبير في الوقاية من سرطان عنق الرحم وسرطانات أخرى مثل الرأس والعنق. وجود اللقاح المتاح مجانًا للفتيان والفتيات من عمر 12 إلى 13 عامًا، يمثل فرصة ذهبية يجب عدم تفويتها.
5. التشخيص المبكر ينقذ الأرواح
الانتظار حتى تظهر الأعراض قد يعني فوات الأوان. يوصي بلور بضرورة الفحص المنتظم خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي، ومتابعة أي أعراض مقلقة مثل فقدان الوزن أو آلام غير مبررة. الكشف المبكر يضاعف فرص النجاة ويمنح الأطباء الوقت للتدخل الفعّال.
6. النوم المنتظم يحمي جهاز المناعة
ربطت دراسات عدة بين اضطراب النوم وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، إذ أن النوم المنتظم يعزز عمل الجهاز المناعي الذي يراقب الخلايا التالفة ويقضي عليها قبل تحولها إلى سرطانية. النوم ليس رفاهية، بل أحد خطوط الدفاع الأولى ضد المرض.