اخبار السودان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١١ تموز ٢٠٢١
لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم في انفجار استهدف ناديا رياضيا في مدينة بورتسودان الساحلية السودانية، في وقت متأخر من مساء السبت، بحسب 'لجنة أطباء السودان المركزية'، في آخر تطور لسلسلة من أعمال العنف جرت في المنطقة.
وقال شهود أن مسلحين مجهولين على دراجة نارية نفذوا هجوما مسلحا في المكان ترافق مع الانفجار، بحسب فرانس برس، لكن لم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.
وأعلنت السلطات المحلية في بيان، الأحد، أنه تم القبض على أحد المهاجمين.
ووقع الانفجار في نادي 'الأمير' المزدحم في المدينة، بحسب اللجنة التي قالت إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا بجروح بطلقات نارية وجراء عملية طعن.
وأضافت اللجنة الطبية أنه 'كانت هناك محاولة أخرى لاستهداف فندق في المدينة لكنها باءت بالفشل'، بدون أن تخوض في التفاصيل.
وأكدت الحكومة المحلية أن محاولة تفجير فندق بالمدينة 'لم تنجح'، مشيرة إلى انفجار قنبلة مزروعة 'قرب مولد للكهرباء'، من دون أن يتسبب بوقوع ضحايا أو جرحى.
وتجمّع العشرات، الأحد، أمام مبنى النيابة العامة في المدينة، مطالبين بإحالة المتسببين بما حصل على القضاء.
ووقع انفجار، السبت، بعد سلسلة من أحداث العنف في المدينة شملت هجمات على قوات أمن في اليوم الذي سبق الانفجار.
وأكد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الأحد، ضرورة فرض 'إجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف التفلتات وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف'.
وقررت الحكومة المركزية إرسال وفد إلى بورتسودان يضم وزير الداخلية والعدل ووزيري الصحة والنقل اضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية.
ونقل البيان عن وزير الداخلية، عز الدين الشيخ، قوله إن 'قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولاية للسيطرة على الوضع وتحقيق الأمن الكامل للمواطنين'.
وتظاهر العشرات في حي سلبونا الذي وقع فيه التفجير وحي أبو حشيش المجاور له.
وقال شاهد من بورتسودان لفرانس برس عبر الهاتف 'أحرق متظاهرون بعض المحلات التجارية ظنا منهم أنها تعود إلى أشخاص ينتمون إلى قبيلة المشتبه في قيامهم بالتفجير'.
وقال شاهد آخر أن المحتجين أحرقوا إطارات سيارات وهم يهتفون 'العدل العدل'.
وذكرت السلطات أن شخصا قتل فجر السبت في شجار وقع في مركبة للمواصلات العامة ما أدى الى إغلاق طريق رئيسي في المدينة حيث سمع صوت إطلاق الأعيرة النارية.
وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة في بورتسودان وأفادت تقارير أن متظاهرين مناهضين للحكومة أغلقوا طرقًا وسط تزايد انعدام الأمن.
وأنحت لجنة الأطباء، وهي نقابة مستقلة، باللائمة على 'الفتنة القبلية' في واقعة السبت وحضت قوى الأمن على التدخل.
لكن محللا أشار الى أن الانفجار محاولة ' لتوسيع رقعة ' الصراع القبلي.
ونقلت فرانس برس عن الصحفي، أمين سناده، المقيم في المدينة قوله إن 'الانفجار عمل إرهابي يهدف الى خلق فوضى تقوده أطراف أجندتها إعاقة التحوّل الديموقراطي'، مشيرا إلى أن ما حدث 'محاولة لتوسيع رقعة الصراع بإدخاله إلى أحياء ظلت طيلة الثلاثة أعوام' الماضية خارجه.
ومنذ حوالي ثلاث سنوات، يدور صراع بين مجموعات قبلية في بعض الأحياء الجنوبية الفقيرة في بورتسودان أطرافها هم قبيلة البني عامر، إحدى قبائل البجه وأفراد من قبائل النوبة الذين تعود أصولهم إلى منطقة جنوب كردفان في وسط البلاد.
وتتولى السلطة في البلاد حاليا حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين منذ أغسطس 2019.
وتحاول الحكومة تنفيذ خطة إصلاح اقتصاد عانى لعقود من سوء الإدارة والنزاعات الداخلية وعقوبات دولية تحت حكم عمر البشير.