جوبا تطلق سراح معتقلي مظاهرات غلاء الأسعار

أعدها:المثنى عبد القادر

هدد زعيم حركة جبهة جنوب السودان المتحدة الجنرال بول ملونق أوان بالإنسحاب من مفاوضات السلام الجارية مع حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت في العاصمة الإيطالية روما ، زاعماً أنه تعرض للهجوم على الرغم من وقف إطلاق النار،وقال العقيد فيليب دينق كوال في بيان أن قواتهم تصدت لهجمات في شمال بحر الغزال وأنها تفكر في الإنسحاب من مفاوضات السلام أو أي ترتيب مثل اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة وأنهم يأسفون لحدوث هذا الإنتهاك من قبل الجيش الحكومي وأنهم سوف يبلغون وساطة منظمة (سانت إيغيديو) الكاثوليكية والمجتمع الدولي ، والمنظمات الإقليمية،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان:-

إطلاق سراح المحتجين

أطلقت السلطات في جنوب السودان أمس (الإثنين) سراح المحتجين الذين تم إعتقالهم إبان مظاهرات يوم الأحد من الأسبوع الماضي وعددهم (8) ،فيما تم إطلاق سراح مراسلة إذاعة (صوت أمريكا) بجوبا، بعد (7) أيام قضتها رهن الإعتقال،وقال إتحاد الصحفيين في جنوب السودان إنه تم إطلاق سراح الإعلامية ديينق ماقوت، من مركز شرطة الملكية، تشكر إتحاد الصحفيين رئيسها أويت باتريك وفريقه، وصحفيي جنوب السودان بما في ذلك أعضاءً من أصحاب المصلحة الإعلاميين الآخرين على التضامن،وألقت الأمن القبض على الصحفية ديينق ماقوت، مع عدد من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون في سوق (كونجو- كونجو) ، إحتجاجاً على إرتفاع أسعار السلع الأساسية والبطالة.

قلواك في أديس أبابا

وصل وفد جنوبي رفيع المستوى إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يقوده مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قلواك ومدير جهاز الأمن الداخلي الجنرال أكور كور كوج و مدير المخابرات العامة الجنرال ين سايمون مكواج و وزير الداخلية الجنرال محمود سليمان أجوك و مدير عام إدارة الهجرة والجوازات الجنرال أتيم مارول بيار ، وصلوا إلى أديس أبابا حيث كان في استقبالهم في مطار بولي الدولي مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي الجنرال تمسغن طرونه وقادة الأمن بالجهاز.

في السياق أنهى وفد عسكري إثيوبي رفيع المستوى يقوده نائب رئيس الأركان الفريق يمير ميكونين وقادة الجيش الإثيوبي إجراء مباحثات عسكرية في جوبا عاصمة جنوب السودان إلتقوا خلالها بنائب رئيس الأركان الجنرال جيمس شول كونغ وعقد الجانبان مشاروات حول التعهدات الأمنية المشتركة الحدودية بين البلدين.

ضابط ميت

عثر على جثة ضابط بالجيش الحكومي يدعى النقيب (يوما سيباستيان) في غابة بمنطقة (ياي) بولاية وسط الاستوائية، بعد أن أحتجز في السجن الحربي قبل ايام بواسطة الشرطة العسكرية،وخلال نقل الجثة إلى مشرحة المدينة عثر على آثار تعذيب في صدره،وعلى الفور أصدر رئيس أركان الجيش الحكومي الجنرال سانتينو دينق وول قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة،ويعرف النقيب (يوما) بأنه فنان للجيش الحكومي ويقوم بآداء أغان لصالح الجيش.

مظاهرات بور

خرج مواطنو مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي في تظاهرات سليمة مطالبين بأجورهم للشهور الخمسة الماضية ، وداهمت السلطات المظاهرات بالقوة وقامت بإعتقال (رئيس نقابة التجار بالولاية ديفيد ميان دينق – الأمين العام لنقابة العمال صمويل ماجير لووج – رئيس نقابة المعلمين روبن ماتيوب ميول) وقامت السلطات بحل النقابات ،وقال نائب رئيس نقابة عمال جونقلي المجمدة أبراهام مدينق أمير ،  إن قرار حكومة الولاية بحل النقابة وإعتقال قياداتها جاء بينما كانوا يحاولون تنظيم مظاهرة سلمية بسبب تأخر صرف الرواتب.وذكر المسؤول أن زملاءه الذين تم إعتقالهم هم رئيس النقابة ، ديفيد ماين دينق ، والأمين العام للنقابة صموئيل ماجيير لووج، وروبن متيوب من نقابة المعلمين،وأضاف أعتقلتهم الشرطة الساعة الواحدة بعد الظهر أثناء تواجدهم في مبنى وزارة التعليم وهم يحاولون تنظيم مظاهرة سلمية حول قضية رواتبنا،وقال مدينق إنهم ما زالوا في زنزانة الشرطة و نقابتنا تم حلها أيضاً. كل هذه القرارات إتخذها الحاكم ولجنته الأمنية،وبين أن حكومة الولاية تفعل ذلك لاسكاتهم  من مطالبة حقوقهم ، مشيراً إلى أنهم قدموا شكوى إلى السلطات القومية في جوبا،وطالب المتحدث باسم نقابة عمال جونقلي  إبراهام قيو ، بالإفراج عن المسؤولين المحتجزين ، قائلاً إن الإعتقال يعتبر ترهيباً وإنتهاكاً للحقوق المكفولة لأي مواطن في الدستور ،من جانبه ، أدان تير منيانق ، المدير التنفيذي لمركز المجتمع المدني لدراسات السلام (CPA) ، الإعتقال وأعتبره إنتهاكًا لحقوق الإنسان وطالب بالإفراج عن المسؤولين المعتقلين،وأوضح القبض على الناس للمطالبة بحقوقهم غير قانوني ، لذا أطالب بالإفراج عنهم فوراً،وقال منيانق أن حل النقابة من قبل الحكومة لأن قياداتها دخلت في إضراب ليس إجراءاً سليماً وعليها مراجعة القرار.

إدانة مقتل العمال

أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان ، سارة بيسولو نيانتي ، الهجمات المستمرة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني،وقُتل عاملين في المجال الإنساني في مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية في كمين،وقالت سارة في بيان أدين بأشد العبارات استمرار أعمال العنف والهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في جنوب السودان. وفي مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية ، تعرضت مركبة إنسانية تحمل عاملين في المجال الإنساني للهجوم ،وأضافت سارة أن هذه الخسارة المأساوية وغير المعقولة في الأرواح غير مقبولة على الإطلاق وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا،وبحسب مسؤولة الأمم المتحدة ، فإن هذا هو خامس عامل إنساني يُقتل في جنوب السودان منذ بداية هذا العام.

وقالت سارة إن الهجوم يأتي في وقت تزداد فيه صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى جانب  تضاءل الأموال المخصصة للعمل الإنساني،وتابعت نحن العاملون في المجال الإنساني لا يمكننا تقديم الدعم المنقذ للحياة للفئات الأكثر ضعفاً بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين ، ونحن نتعرض للهجوم ،ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جميع الأطراف المسلحة إلى إحترام القانون الإنساني الدولي والوقف الفوري لاستهداف المدنيين والنساء والعاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم ،وطالبت الحكومة أيضاً للتصدي للهجمات المدمرة على العاملين في المجال الإنساني والمدنيين من خلال ضمان التعرف على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

العفو عن المهاجمين

أصدر حاكم   شرق الاستوائية ، لويس لوبونق لوجوري ، عفواً عن أكثر من (70)من المهاجمين الذين تم أسرهم خلال الهجوم على مقاطعة كابويتا الشمالية،وأصيب (71) شخصاً قيل إنهم من منطقة بيبور الإدارية الكبرى في غارة على الماشية أدت إلى مقتل (235) شخصاً في يوليو الماضي،وبحسب السكرتير الصحفي للحاكم ألياندرو لوتوك ، أمر الحاكم لوبونق بالإفراج عنهم في محاولة لإنهاء النزاع وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المحلية في المنطقتين المتجاورتين ،وفي الشهر الماضي ، شوهد الحاكم لوبونق وهو يقدم الثريد إلى عدد من سارقي الماشية في الأسر،وزار لوبونق جرحى الهجوم ، حيث يخضعون للعلاج الطبي في مستشفى توريت،ونقل أحد مصادر وسائل التواصل الإجتماعي عن لوبونغ قوله: اذهب إلى المنزل وكن سفيراً السلام في مجتمعك. ومضى يقول ، الصراع يدمر الإنسانية،وتلقى قرار العفو عن المهاجمين ردود فعل متباينة من الجمهور ، حيث أثنى البعض على الحاكم ، وأدان آخرون هذه اللفتة بإعتبارها تسمح للمجرمين بإرتكاب الفظائع مع الإفلات من العقاب،ومع ذلك ، دافع مساعد الحاكم عن القرار ، قائلاً إن لوبونق تصرف وفقاً للقانون الدولي بشأن القضايا المتعلقة بالصراع.

إختطاف (4) أطفال

قالت السلطات المحلية في مقاطعة توريت بولاية شرق الاستوائية ، إن أربعة أطفال على الأقل تم إختطافهم من قبل مسلحين مجهولين،وقال المواطن جيمس أتادا سيرينو، ، إنهم لم يتمكنوا من استعادة الأطفال على الرغم من تتبع إقدام الخاطفين،وأوضح جيمس أن الأطفال المختطفين، هم جيمس أوكوريو (8) سنوات، وبين أراما (3) سنوات، وجون موسس (7) سنوات، وجينيفر أيمولي (6) سنوات،وأضاف: تتبعنا أقدام المختطفين وإتجهوا إلى غابة (أومو)، ولقد تعبنا لأن المسافة كانت طويلة، والخاطفون كانوا رجلين يركضون مع الأطفال على أكتافهم وآخرون يسيرون على أقدامهم،ودعت حكومة الولاية على ضرورة تسليح الشباب المحليين حتى يتمكنوا من القيام بدوريات لحماية المواطنين في منطقة إيموروك. قائلاً: لدينا عدد كاف من الشباب ونحتاج إلى وزارة الداخلية للنظر في القضية، نحن مجتمع مسالم لا نقتل ولا نسرق وحتى الإختطاف، لكن دائماً يختطفون أطفالنا ويقتلون شعبنا والحكومة لا تقول شيئاً،وقال: منذ إن قامت الحكومة بنزع السلاح من يد المدنيين في مقاطعة توريت قبل بضع سنوات، نستخدم الرماح والسهام لحماية أنفسنا ولا يمكننا مقاومة أشخاص مسلحين.