تفاصيل اختفاء الشاب (عمر) قبل زفافه بأيام 

الخرطوم: هاجر سليمان

قالت اسرة المختفي عمر مضوي احمد انه مر على اختفائه اربعة اعوام دون جدوى فى العثور عليه او على جثته ان كان قد توفي، واوضح شقيقه عبدالعزيز مضوي لـ(الإنتباهة) بانه يشكك في اسباب اختفاء ابنه، ويرى انه ربما تعرض للاخفاء القسري او ربما قتل، في وقت لم تفلح فيه جهود الشرطة طيلة تلك الفترة للعثور على المختفي حياً او ميتاً.

وكانت الاسرة قد عثرت على سيارة المختفي من نوع كريسيدا متوقفة بكبري المنشية في الاتجاه المؤدي الى داخل الخرطوم وبداخلها مبلغ مالي حوالي اربعة آلاف دون ان يعثر له على اثر وقيدت الاسرة بلاغاً بالرقم (4918) وظلت الاسرة وقوات الانقاذ النهري تقوم بعمليات تمشيط للنيل لمدة (72) يوماً دون جدوى .

وبحسب افادات شقيقه عبدالعزيز فان المختفي عمر في العشرينيات من العمر ويعمل (ميكنيكي) والاثنان يعملان سوياً في ورشة بالمنطقة الصناعية الخرطوم واضاف شقيقه بان اخاه المختفي يمتلك منزلاً بمنطقة رام الله ويقيم فيه لوحده وانه قام بخطبة ابنة خالته وتبقى على زفافهما شهران وكان قد جهز كل مستلزمات الزواج وكان مستعداً للزفاف الذي تبقت عليه فترة شهرين لافتاً الى ان شقيقه شاباً مرحاً ومحبوبا من الجميع ولا يعاني من اي مشاكل او اضطرابات نفسية او معنوية .

واضاف الاخ بانه قبل اختفائه بيوم وذلك في يوم الخميس الموافق الرابع من اكتوبر 2018م التقيا بورشتهما واكملا عملهما وتفارقا على ان يلتقيا السبت بالورشة حيث توجه  عبدالعزيز الى منزله حيث يقيم هو واسرته الصغيرة بام درمان بينما امتطى شقيقه سيارته وتوجه الى منزله برام الله بشرق النيل لافتاً الى ان شقيقه اختفى في يوم الجمعة بتاريخ الخامس من اكتوبر 2018م .

وكشف شقيق المختفي للصحيفة بانه وقبيل اختفاء شقيقه ببضعة اشهر وقعت حادثة خلاف بين احدى قريباتهم وزوجها فقام شقيقه المختفي بالسفر اليهما حيث يقطنان باحدى الولايات وهنالك دب شجار بينه وبين زوج قريبتهم بسبب تدخله لحماية قريبتهم فقام الشاب المختفي بالاعتداء بالضرب على زوج قريبتهم وضربه ضرباً مبرحاً رغم انه تربطه بهم صلة قرابة وتم نقل الزوج المصاب الى المستشفى والقي القبض على الشاب عمر وقتها وافرج عنه وانتهى الامر الا ان شقيق المعتدى  عليه اتصل هاتفياً بالشاب المختفي وهدده بانه سينتقم لشقيقه .

في يوم الاختفاء وكان في صباح الجمعة قام المختفي باقتياد خالته والدة خطيبته ووالدتها جدة خطيبته وقام بنقلهم بسيارته الكريسيدا الى منطقة دار السلام جبل اولياء حيث ترك الجدة في منزل ابنتها هنالك وعاد وبمعيته خالته والدة خطيبته وكانا في طريقهما الى منزله خالته بمنطقة رام الله .

وبحسب شقيق المختفي فان الخالة افادت بان ابن اختها عمر قام بايصالها الى منزلها وبعدها توجه الى منزله وكان ذلك بالمساء، الا انه اختفى واغلقت شريحته في حوالي الخامسة مساءاً بمربع (5) رام الله قرب منزل خالته وبعدها لم يعثر له على اثر ، وفي ذات يوم الجمعة مساء عثر على سيارته الكريسيدا متوقفة في كبري المنشية في الاتجاه المؤدي للخرطوم ولا اثر له .

بعدها استمرت رحلة البحث عنه في النيل لمدة (72) يوماً وبعدها طالب شقيقه باحالة ملف القضية من شرق النيل للتحقيقات الجنائية وبالفعل ومضى الآن على اختفائه نحو اربع سنوات الا انه حتى الآن لا جديد في القضية .

تقدم شقيقه بطلب لاستلام سيارة شقيقه المختفي والتي اودعت بمباني التحقيقات الجنائية الا انه ظل طيلة (22) يوماً يذهب للنيابة دون ان يتمكن من العثور على وكيل النيابة للموافقة على طلبه بتسليمه سيارة شقيقه  .