عاصفة بـ(جوبا)بسبب إعدام وحرق ضباط دون محاكمة

أعدها:المثنى عبد القادر

فر مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، من منطقة أقورو بمقاطعة مقوي بولاية شرق الاستوائية، على خلفية إشتباكات مسلحة بين مسلحين والشباب المحليين ،وقال السكان المحليون إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، ترتدي الزي العسكري الحكومي، ينهبون ويهددون حياتهم منذ أسبوعين في المنطقة،وفقاً للمواطنين فأن المجموعة إشتبكت مع الشباب المحليين في قرية أقورو، لكن ليس هناك أية معلومات عن وقوع ضحايا من الجانبين،وقالت هلين أبي، من قرية شامورو، إن الوضع الأمني في المنطقة غير مستقر، وأنها قررت الفرار مع أسرتها إلى مدينة مقوي بحثاً عن الأمان، بعد الإشتباكات الأخيرة بين المسلحين والمحليين،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان:-

هجوم مسلح

قتل (7) اشخاص على الأقل وآخرين و عدد المفقودين جراء هجوم لمسلحين على بص سفري صباح أمس (الثلاثاء) ،وأكد المتحدث باسم الشرطة بدولة جنوب السودان ، اللواء دانيال جاستن ،أكد الحادث ، مشيراً أنه لايزال ينتظر التفاصيل،موضحاً أن الهجوم وقع على الطريق السفري الرابط بين العاصمة جوبا مع مدينة نمولي الحدودية مع دولة يوغندا.

عاصفة في العاصمة

إندلعت عاصفة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان جراء عملية إعدام ضباط حركة شعب جنوب السودان المسلحة المتمردة بدولة جنوب السودان التي يقودها الجنرال استيفن بواي التي تمت منطقة مايوم في ولاية الوحدة دون محكمة بعد أن تم إعتقالهم في السودان من معسكر اللاجئين بمنطقة الفولة بولاية غرب كردفان وتسليمهم لسلطات حكومة جنوب السودان.

حيث عقد رئيس الجمهورية القائد العام للجيش سلفاكير ميارديت ظهر أمس (الثلاثاء) إجتماعاً موسعاً مع وزيرة الدفاع أنجلينا تيني حول القضية استمر لساعات بالقصر الرئاسي ،وتبرأت الوزيرة عقب الإجتماع مع رئيس الجمهورية من من إعدام الأسرى من حركة استيفن بواي وأن أمر تنفيذ الإعدام لم يصدر عن وزارة الدفاع أو رئيس أركان الجيش،موضحةً أن القتل خارج نطاق القضاء الذي وقع بولاية الوحدة لم يكن فيه عدالة وغير مقبول غير مسموح به وأنهم يدينون ذلك ،وأضافت وزيرة الدفاع أن دولة جنوب السودان تمتلك قوانيناً وقواعداً ولديها قضاء عسكري عندما يتم القبض على شخص ما حيث تتم الإجراءات القانونية ويتم التحقيق ومحاكمتهم وتصدر المحكمة الحكم ولكن لايتم إصدار إعدام بإجراءات موجزة بهذه الطريقة ،وكشف الوزيرة أن قيادة الجيش ستقوم بالتشاور مع القائد العام بالتحقيق في العمل الشنيع بولاية الوحدة.

قيادة الجيش مصدومة

أعلنت رئاسة أركان الجيش بدولة جنوب السودان عن صدمتها وإنزعاجها جراء عملية إعدام ضباط حركة استيفن بواي المتمردة بدون قرار من القضاء ،وذكرت المعلومات قيادة الجيش عقدت إجتماعاً صباح أمس (الثلاثاء) تقرر خلاله إجراء تحقيق في الحادث لضمان محاسبة الجناة لأن الحادث غير مقبول وحتى يتسنى معرفة من هو بالضبط الذي أمر بتنفيذ أمر الإعدام،وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اللواء لول روى كونغ إن رئيس الأركان الجنرال سانتينو دينق وول قرر البدء في التحقيق في إعدام المشتبه بهم أنهم قتلة محافظ مقاطعة مايوم بولاية الوحدة الذين ظهر جنود الجيش يقومون يعدمون الثلاثة رمياً بالرصاص بعد عصب إعينهم بينما تم وضع الجنرال قلواك ماجيك وربط في كوخ وقيدت يداه وقدامه ويسكب عليه الوقود وعلى الكوخ وظل يحترق حياً أمام الكاميرا،في مشهد بشع أعاد للأذهان إعدامات التنظميات الإرهابية.

بدوره قال الناطق باسم الجيش إن الإعدام الأسرى يعد إنتهاكاً لحقوق الإنسان الدولية وأن (الفيديوهات) مقلقة وصادمة وأنهم ليسوا على علم عما حدث ولكن سيتم إجراء تحقيق كامل وأن الذين يقفون وراء الإعدام خارج نطاق القضاء سيخضعون للمساءلة لأنه منذ تشكيل الجيش الشعبي ، لم يكن القبض على أسرى الحرب وإعدامهم جزءاً من سلوكياتنا.

تهديد بقتل المتظاهرين

هدد نائب عمدة بلدية مدينة جوبا في دولة جنوب السودان بقتل المتظاهرين حال خروج أية مظاهرة مناهضة لغلاء الأسعار أو ضد الحكومة، وقال ثيك ثيك ميارديت، في تصريح للصحفيين بجوبا إن ما نريد إبلاغكم هو أن في جنوب السودان ليست لدينا رشاشات المياه لتفريق المتظاهرين أو الغاز المسيل للدموع، فقط لدينا ذخيرة (حية)،وأضاف: أريد أن أخبر شعب جنوب السودان، أن إذا كنت تريد فقدان حياتك أخرج مع المتظاهرين، أو أبقي بعيداً عنهم،وقال إن خلال تظاهرات بسوق كونجو، التي كانت تندد بغلاء المعيشة، أصيب شخص برصاص وأعتقل (5) أشخاص، مشيراً أن التحقيقات جارية مع المعتقلين،وقال: إذا كنت مع الحكومة أو خارج الحكومة سوف نتعامل معك لأن الحكومة من أجل الشعب ونحن هنا للحفاظ على الشعب.

ويوم الأحد الماضي إعتقلت الشرطة في سوق (كونجو كونجو) بجوبا، عدداً من المحتجين خرجوا في تظاهرة تندد بغلاء المعيشة ومعالجة مشكلة البطالة وسط الشباب،ويوم الإثنين وصف المتحدث باسم الشرطة المتظاهرين بمجموعات معارضة، وإن سيتم التحقيق مع المعتقلين، وستقرر الشرطة إما إطلاق سراحهم بضمانة أو عدم إطلاق سراحهم،ومن بين المعتقلين مراسلة إذاعة (صوت أمريكا) في جوبا.

تشهد جنوب السودان إرتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، مع تراجع العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. حيث وصل سعر الدولار أكثر من (50) ألف جنيه مقابل الـ (100) دولار أمريكي،في الأسبوع الماضي شكا النائب الأول لرئيس الجمهورية د.رياك مشار، من غياب المساحة للحريات السياسية، وقال إن الأحزاب السياسية في حالة إختناق ولا يمكنها ممارسة نشاطها،وافقت الأطراف الأسبوع الماضي على تمديد فترة الحكومة الإنتقالية لمدة (24) شهراً تنتهي في 2025م، بعد أن فشلوا في الإلتزام بالجدول الزمني لتنفيذ الإتفاقية نسبة لغياب الإرادة السياسية.

في تتطور متصل طالبت السفارة الأمريكية بجوبا ،طالبت السلطات بإطلاق سراح الصحفية المعتقلة مراسلة إذاعة (صوت أمريكا) (ديينق ماقوت)،وناشدت السفارة حكومة جوبا بإحترام حرية التعبير والتظاهر السلمي ، وإحترام الصحفيين في آداء واجباتهم.

حملة شرطية

وقف المفتش العام للشرطة في جنوب السودان ، الجنرال مجاك ملوك مع كبار ضباط الشرطة أمس في مقر شرطة في البلك ،حيث حث الجنرال مجاك أفراد الشرطة بالتحسب واليقظة في آداء واجباتهم في حماية الأرواح والممتلكات،وخلال مخاطبته طالب الجنرال حتى شرطة المرور بإيقاف حتى السيارات المظللة والسائقين المتهورين الذين يخالفون قواعد المرور.

عناية مكثفة

أوشكت الوكالة الدولية للتنمية والتطوير التابعة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية على إكمال مركز العناية المكثفة في مستشفى جوبا التعليمي بدولة جنوب السودان لدعم علاج الطوارئ للسكان المحليين حيث إقتراب طاقم العمل على إكمال المركز مع تأهيل الطاقم المكلف المهني قبيل إفتتاحه قريبا.

الترويكا ترحب

رحب دول (الترويكا) والإتحاد الأوروبي بإعلان الحكومة الإنتقالية بدولة جنوب السودان بالتوقيع على خارطة تمديد الفترة الإنتقالية،وقال بيان للمجموعة أمس (الثلاثاء) أن الخارطة تضمنت تفاصيل الإجراءات التي سيتم إتخاذها والأطر الزمنية لكنهم قلقون من أن يكون التمديد لعدم تنفيذ البنود العالقة من الإتفاق المنشط لا سيما فيما يتعلق بشفافية عائدات النفط ، وكذلك إدارة الموارد المالية والمالية العامة ، هي التي ستولد دعم المانحين الذي تطلبه حكومة جنوب السودان،وطالب بيان الدول الغربية حكومة جنوب السودان بصرف أموال ميزانية 2022-23م لتنفيذ إتفاقية السلام بطرق شفافة حتى يستعيد المجتمع الدولي ثقته، إلى ذلك رحب البيان بتأكيد الرئيس سلفاكير والنائب الأول للرئيس مشار إلتزامهما بالسلام.