المختصر المفيد.. م.نصر رضوان: من حق ايران وكل الدول العربية ان تمتلك اسلحة نووية .

طالما ان اسرائيل تملك اسلحة نووية وترفض التخلى عنها فان من حق ايران وكل الدول العربية والاسلامية ان تملك اسلحة نووية ،ذلك لان السلاح النووى هو سلاح ردع لا يمكن ان تستعمله ايران ضد دول الخليج لان سكان ايران سيكونون اول من يتضرر من التلوث البيئى الذى سيعم المنطقة.

اسراييل ليست دولة طبيعية بل هى قاعدة عسكرية امريكية يمتلكها الصهاينة اليهود اصحاب الشركات العابرة للقارات التى توظف الصهاينة المسيحيين الامريكان والاوربيين لسرقة ثروات العالم العربى ودول افريقيا والسيطرة على معابر الملاحة البحرية والجوية بالذات بعد ان ظهرت الصين كمنافس اقتصادى قوى لاثرياءالصهاينة ، ان العقل الرشيد يحتم علينا ان ندافع عن مصالحنا دون الانحياز لهذا او ذاك .

تقوم مخابرات الصهاينة هذه الايام للترويج لان ايران هى خطر ليس على العرب فقط انما على العالم كله ،وذلك افك من صهاينة امريكا الذين يسمون انفسهم اسياد العالم ابناء سام بن نوح ؟ وذلك لمجرد ان ايران تريد امتلاك تقنيات نووية تمكنها من اللحاق باقتصاديات العالم و سلاحا نوويا لحفظ التوازن فى المنطقة واسرائيل توهم شعوب العالم بان المسلمين همج ولا خلق لهم وانهم اذا امتلكوا سلاحا نوويا فانهم سوف يضربون به من يشاؤون لان المسلمين لا يعرفون لحقوق الانسان قيمه.

لقد فعلوا ذلك عندما حاول ناصر امتلاك تقنيات نووية لاحداث ثورة صناعية فى مصر ثم فعلوه مع صدام ثم عندما امتلكت باكستان القنبلة النووية سموها ( القنبلة الاسلامية) ليخوفوا دول العالم من سموه بخبث ( الارهاب الاسلامى) ولم يسموا قنابلهم باليهودية او المسيحية .

وما تروج له وسائل الاعلام الصهيونية فى هذا الوقت بالذات هو لابتزاز حكام الشعوب العربية واقناعهم بالتحالف مع امريكا واسرائيل ضد ايران تحت اسم ناتو عربى .

بعد فشل صفقة القرن جاء الصهاينة بكذبة دولة ابراهيم مدعين بان اليهود هم ابناء سيدنا ابراهيم عليه السلام المفضلين وهم اقرب للمسلمين العرب السنة من الشيعة الفرس ،مع ان المسلم الفقيه الواعى يعلم ان الاسلام قد جب ما قبله وآخى بين العرب والعجم فارتقي سلمان الفارسى بحسن اسلامه لمكانة فاق فيه اشراف مكه من العرب حتى بعض اقاربة صلى الله عليه وسلم.

على فرض ان ايران دولة عدوه لنا ( كما تدعى اسرائيل ، فانها تهدد وجود اسراييل وليس وجود العرب ) كما ان اسراييل هى الدولة العدوة الدائمة التى لن تتغيير وستظل عدوا دائما الى قيام الساعة وهى التى تعمل على تجميع المحاربين المرتزقة فى ارض الميعاد وتعد لحرب ارمجيدون التى يقولون وفقا لعقيدتهم الفاسدة انهم سيقتلون فيها كل المسلمين قبل قيام الساعة بالف عام .

نحن كعرب مالنا ومال ايران وفيها مسلمون اخوة لنا وحرم الله علينا قتالهم امرنا ان نصلح ذات بيننا.

ان ايران دولة مسلمة يقودها الان فى هذه السنوات شيعه اثنى عشرية يشهدون مثلنا بانه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولا يختلفون معنا الا فى بعض الفروع ، كما ان اكثر من ثلث سكان ايران هم من الاحواز السنة وهذا يعنى ان ايران يمكن ان تحكم يوما بنظام شرعى سنى كما كانت قبل انهيار الدولة العثمانية وتقسيم بلادنا العربية الى سنة وشيعة ،فهل كانت دولنا تعانى من الفتن بين السنة والشيوعية الا بعد ظهور تيار الصحوة الاسلامية ونصر عام 1973.

انه مخطط صهيونى واحد سرى فينا بواسطة سفراء الدول الصهيونية فى بلدنا يستهدف القضاء على كل مؤمن متدين يقف ضد الفساد الاخلاقى الذى تنشره الصهيونية العالمية وهى تعلم ان المسلمين هم القوة الاكبر التى تعوق سيطرتهم الاقتصادية والثقافية على العالم بعد ان افسدوا المسيحيين واصحاب الملل الاخرى بشيوع المرأة واتخاذها سلعة للجنس وبالربا وانحلال الاسرة وهذا ما نصت عليه بروتكولات صهيون .

هل يعقل اننا بدلا من ان نتوحد كامة اسلامية لاعادة حق اهل فلسطين نقوم بالتحالف مع اعداء الله والانسانيةحتى ان صارت حربا قتل شبابنا دفاعا عن مصالح اثرياء الصهاينة؟

تفكروا فى امر بلادنا والعدد الكبير من المسئولين الامريكان الصهاينة الذين جاؤوا لبلادنا فى الشهور الاخيرة ويقال ان وفدا من الكونقرس سيصل اليوم ليؤجج فتنه 30 يونيو التى يدعو لها اصحاب الهوى ،مال امريكا بنا ؟ ولماذا تنفرد سفارتها فى الخرطوم من بين كل السفارات باصدار البيانات ؟ على شبابنا ان يفهم ويجلس للتفاوض ويحترم الرأى الاخر ليغلق الباب امام فتن ( اليهود والنصارى ) التى حذرنا منها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .