اخبار السودان
موقع كل يوم -خبطة نيوز
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢١
المحامي والمستشار القانوني صابر حبيب عجالة يكتب :
لجان المقاومة تمضي قدمآ في تصحيح مسار الثورة
عطفا علي موضوع حلقة اليوم.. المميز رقما وموضوعا. ابدا بالقول.. حسنا فعلت لجان المقاومة والتغيير ان توجهت نحو تنظيم نفسها بتسجيل وزيادة عضويتها استعدادا لانتخابات قادمة.. وفقا لزمان مضروب بحسب الاعلان السياسي واتفاق البرهان ¬حمدوك…. الذي وضع الامور في نصابها بدلا عن الاستهبال السياسي الذي كان يمارس باسم المدنية.. وباسم الثورةوالثوار الذين هم هؤلاء الشباب الذين اسىء استخدام طاقاتهم ووظفت في التدمير بدلا عن التعمير..
ان ماتم.. اعتبره اولي ثمرات تصحيح المسار وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.. بقي ان اهمس في اذن الشباب الثائر في الجان المقاومة والتغيير مشجعا.. الا مستحيل تحت الشمس.. ونحن من خلفكم نشد من ازركم.. ولكم في تجربة فوز حزب امانويل ماكرون.. الرئيس الفرنسي اسوة حسنة.. فحين انتفض الشباب الفرنسي وانشأ حزبه.. فاز خلال عامين فقط بمقاعد البرمان وجاء بالرئيس.. في بلد الديقراطية الحديثة.. وترك وراءه كل الاحزاب التقليدية تنتاشها الدهشة والاستغراب
يبقي علي الجميع مسؤولية توجيه الشباب.. وتوظيف طاقاتهم نحو البناء والتعمير.. ونبذ خطاب الكراهية.. والممارسة السياسية الرشيدة.. وانزال شعارات الثورة(حرية.. سلام.. وعدالة
مدنية خيار الشعب)
ان الوصول الي انتخابات حرة ونزيهة امر يحتاج الي جهد كبير.. فالتجارب السابقة غير الرشيدة القت بظلالها علي الراهن السياسي.. وهو موضوع شرحه يطول.. فالمدنية ليست شعارات ترفع. والديمقراطية ليست ابوية متحكمة.. ولا وصايا دينية.. او ارادة قبلية.. انما هي ارادة شعبية.. تمارس وفق قوانين صارمة.. عبر مؤسسات مسؤولة. لديها برامج مقنعه. يمارسها الشعب بارادة حرة.. ويحميها قضاء عادل في دولة ذات مستقله وذات سياده