اخبار السودان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢١
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية، أن مصر رفضت مقترحا إثيوبيا يدعو لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، والتي أعلنت إثيوبيا أنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري.
وأضاف أن هذا المقترح جاء في خطاب تلقاه وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، من نظيره الإثيوبي، وتضمن عديدا من المغالطات والادعاءات التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن هذا المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الأفريقية التي عقدت حول ملف سد النهضة والتي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن هذا المقترح الإثيوبي لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وشدد المتحدث في هذا السياق، على أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاء سياسيا وفنيا للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر متمسكة بضرورة التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل سد النهضة تنفيذا لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في عام 2015، مضيفا أن مصر تحلت على مدار عقد كامل من المفاوضات بالمسؤولية وأبدت قدرا كبيرا من المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق على سد النهضة يراعي مصالح وحقوق الدول الثلاث وأنه أصبح الآن على إثيوبيا أن تتخلى عن تعنتها وتبدي الارادة السياسية اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنشود.
وكان قد دعا وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، رسميا السودان و مصر، لترشيح مشغلي السدود لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار القادمة في إثيوبيا.
في الرسالة الموجهة إلى وزيري شؤون المياه في السودان ومصر، دعا وزير شؤون المياه في إثيوبيا البلدين إلى ترشيح الأشخاص المحوريين/مشغلي السدود لتبادل البيانات بين البلدان الثلاثة فيما يتعلق بالملئ الثاني الذي سيستم ما بين يوليو وأغسطس 2021.
ووفقا للخطاب، استندت الدعوة إلى الإجماع الذي تم التوصل إليه بشأن جدول الملء الذي صاغته المجموعة الوطنية المستقلة للبحث العلمي (NISRG) للدول الثلاث جنبًا إلى جنب مع فترة الملء في وأغسطس وقد تستمر حتي سبتمبر حسب توقعات الهيدرولوجيا.
يذكر أن وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، قد أكدت رفض الخرطوم للعض الإثيوبي، في وقت سابق، السبت.
وقالت المهدي، إن 'العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بشأن ملء سد النهضة تهديد لأمن السودان ومصالحه الاستراتيجية'، مضيفة 'لا نثق في الجانب الإثيوبي'.