عشرون دولة تشطب "قسما كبيرا" من ديون السودان

أعلن عشرون بلدا دائنا للسودان الجمعة شطب قسم كبير من ديون الدولة الأفريقية، في إطار عملية التخفيض الكبير لديونها الخارجية التي بدأت منذ عدة أشهر، لمساعدة الخرطوم بالتنمية.

وأعلن إيمانويل مولان رئيس نادي باريس (منظمة) خلال مؤتمر عبر الهاتف أن 'المفاوضات التي انتهت في وقت متأخر من الليلة الماضية، أتاحت لنا التوصل إلى اتفاق تاريخي طال انتظاره منذ سنوات للتعامل مع ديون السودان'.

وتضم هذه المنظمة نحو عشرين دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا التي لديها ديون مستحقة مع دول أخرى تواجه صعوبات مالية.

وقال مولان 'من أصل مبلغ مستحق بقيمة 23,5 مليار دولار، شطبنا 14,1 مليارا وأعدنا جدولة الباقي'. وأوضح أنه في نهاية المطاف يجب أيضا شطب قسم كبير من الجزء الذي تمت إعادة جدولته.

ويندرج الإعلان ضمن عملية أوسع برعاية صندوق النقد الدولي تنص على تخفيف ديون السودان بأكثر من 50 مليار دولار في السنوات المقبلة.

ويمثل هذا ما يقارب 90 في المئة من ديون البلاد المتراكمة بشكل رئيسي خلال ولاية الرئيس عمر البشير.

ومنذ الإطاحة به عام 2019، حكمت البلاد حكومة انتقالية تضم مدنيين وعسكريين، وفي هذا الإطار يندرج التخفيض الكبير لديون الخرطوم.

وأشار مولان إلى أن هذا يمثل 'دعم المجتمع الدولي للانتقال الديمقراطي في السودان'.

وبدأت العملية في مايو الماضي خلال مؤتمر في باريس أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستلغي حصتها من الدين السوداني البالغ خمسة مليارات دولار.

كما تعهدت عدة دول بما في ذلك فرنسا بتقديم قروض لمساعدة السودان على سداد ديونه لمؤسسات مثل البنك الدولي.