قراصنة يصعدون على متن ناقلة منتجات قبالة الصومال
klyoum.com
أخر اخبار الصومال:
الجزائر والصومال تبرمان شراكة استراتيجية بتوقيع 6 اتفاقات ومذكرات تفاهمقالت الشركة المشغلة للسفينة إن الطاقم المكون من 24 فرداً بخير
ذكرت مصادر أمنية بحرية اليوم الخميس أن قراصنة صعدوا على متن ناقلة منتجات ترفع علم مالطا قبالة سواحل الصومال، وقالت الشركة المشغلة للسفينة إن الطاقم المكون من 24 فرداً بخير.
وأثارت هجمات شنها مسلحون على السفن في الأيام القليلة الماضية مخاوف على ممرات الشحن بمنطقة تعبر من خلالها شحنات الطاقة والسلع البالغة الأهمية إلى الأسواق العالمية.
وذكرت شركة "لاتسكو مارين مانجمنت" اليونانية للشحن البحري أن السفينة "هيلاس أفروديت" التي تشغلها والمحملة بشحنة من البنزين كانت في طريقها من الهند إلى جنوب أفريقيا عندما وقعت "حادثة أمنية" صباح اليوم، من دون أن تقدم تفاصيل.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي إن إحدى سفنها "قريبة من موقع الحادثة، وهي مستعدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة للاستجابة بفاعلية على هذا التنبيه في شأن حدوث قرصنة".
وفي وقت سابق قالت شركة "أمبري" للأمن البحري إن قراصنة على قارب شراعي فتحوا النار على الناقلة، وقالت المصادر الأمنية البحرية إن القراصنة أطلقوا أيضاً قذيفة "آر بي جي" على السفينة.
قال مسؤول من شركة "ديابلوس" للأمن البحري إن أفراد الطاقم لجأوا إلى غرفة مؤمنة على متن السفينة وما زالوا فيها.
وتمت الاستغاثة بالقوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي العاملة في المنطقة.
وقالت شركة "لاتسكو" في بيان "جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 سالمون وموجودون وما زلنا على اتصال وثيق بهم"، مضيفة أنها فعلت فريق الاستجابة للطوارئ التابع لها، وأكدت أنها تنسق مع السلطات لضمان استمرار سلامة الطاقم.
وكانت آخر حادثة مماثلة في مايو (أيار) 2024، عندما صعد قراصنة مشتبه فيهم على متن سفينة ترفع علم ليبيريا على بعد نحو 380 ميلاً بحرياً شرق مقديشو، وأنقذت القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لاحقاً الطاقم الذي كان يضم 17 فرداً بعد نزولهم باستخدام حبال على متن السفينة.
وفي أول واقعة يشتبه في أنها قرصنة مصدرها الصومال منذ 2024 قالت مصادر بحرية إن مسلحين هاجموا ناقلة تجارية قبالة سواحل مقديشو الإثنين وأطلقوا النار على السفينة بعد محاولتهم الصعود على متنها.
كذلك قالت مصادر أمنية بحرية إن مهاجمين مجهولين استولوا على قارب صيد إيراني هذا الأسبوع لاستخدامه في شن هجمات.
وقعت آخر عملية قرصنة سابقة في ديسمبر (كانون الأول) 2023، عندما اختطف مهاجمون السفينة "روين" التي ترفع علم مالطا إلى الساحل الصومالي قبل أن تحرر القوات البحرية الهندية طاقمها وتلقي القبض على المهاجمين.
وشهدت الأعوام القليلة الماضية هدوءاً نسبياً في شأن حوادث القراصنة الصوماليين، بعدما كانت تشكل تهديداً كبيراً في منطقة خليج عدن والمحيط الهندي.
وشكلت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران تهديداً أكبر للشحن البحري عبر البحر الأحمر منذ أن شنت لأول مرة هجمات على السفن التجارية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تضامناً مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووافق الحوثيون على هدنة لا يستهدفون فيها السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، إلا أن بعض شركات الشحن لا تزال حذرة من استئناف الرحلات عبر تلك المنطقة.