اخبار الصومال

أخبار الآن

سياسة

خاص.. بين الصين وطالبان تاريخ من العلاقات المستمرة والأفغان الضحية

خاص.. بين الصين وطالبان تاريخ من العلاقات المستمرة والأفغان الضحية

klyoum.com

تواصل الصين مع طالبان يقلق كابول

لقد رُتّب أحد الإجتماعات من قبل وكالة الإستخبارات الباكستانية بالتعاون مع الحكومة الصينية ممثلةَ بالسفير الصيني في باكستان، وأيضاً زعيم حركة طالبان الملاّ عمر. الإجتماع حصل في قطر، وفي ذلك الوقت كانت كل النشاطات التي تقوم بها طالبان تحظى بدعم من المستشارين الأمنيين لوكالة الإستخبارات الباكستانية، وما كان اللقاء ليكون ممكناً لولا دعم وكالة الإستخبارات الباكستانية وتدخلها.

كذلك حصلت اجتماعات في إسلام أباد، وساهمت وكالة الإستخبارات الباكستانية بالمساعدة في ترتيبها، وقد وُثّق ذلك في مصادر عديدة بما فيها الكتاب الشهير الذي يتناول المحور الصيني الباكستاني والصادر في العام 2015.

في العام 1999، وبعد هروب زعيم طالبان من أفغانستان وهزيمة قوات التحالف الشمالي وآخرين، وتغيّر طبيعة الدعم الذي كانت باكستان تقدّمه لطالبان، توصّلت الصين إلى قناعة أنّ طالبان ستستمر في السيطرة على جزء كبير من الأراضي الأفغانية، وستكون في نهاية المطاف قادرة على بسط سيطرتها على البلاد برمتها.

وبعد ذلك بسنوات حصل تحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لشنّ حملة لمحاربة طالبان، لكن بعد العام 2005 عادت طالبان بقوّة بفضل مساعدة الإستخبارات الباكستانية وتمكّنوا تدريجياً من إعادة تأهيل نفسهم وبسط سلطتهم شيئاً فشيئاً على أفغانستان، وقد استمر ذلك حتى الآن، خصوصاً بعد إعلان الإدارة الأمريكية نيتها سحب قواتها  من أفغانستان، وبالفعل بدأت بسحب قسم كبير من قواتها من هناك، وتبقّى ما بين 4 و5 آلاف جندي هناك، لذلك توصلت الحكومة الصينية إلى قناعة بأنّها مسألة وقت فقط قبل أن تتمكن طالبان من السيطرة على البلاد بكاملها تدريجياً، لذلك قرّرت الصين أنّه من مصلحتها المحافظة على علاقات طيبة مع طالبان والحكومة الأفغانية على حدّ سواء في الوقت الراهن، من ثمّ الإستفادة من ذلك لأنّ الصين شعرت أنّ لديها مصالح حيوية عليها المحافظة عليها، وكان لا بدّ من المحافظة على هذا الوضع.

كما هو معروف كانت الحكومة الأفغانية سواء في عهد الرئيس كارزاي أو الرئيس الحالي غاني، تأمل في الإستفادة من دعم الصين لباكستان، خصوصاً دعم طالبان من خلال وجود خط اتصال مستقل مع بكين، ومن خلال بناء علاقات وطيدة معها.

الصين رفضت طلب الرئيس الأفغاني بالضغط على باكستان لتخفيف الدعم لطالبان

الصين لم تدعم أبداً ما كانت تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف، لأنها لم تحبّذ أبداً وجود قوات أميركية بالقرب من أراضيها أي من إقليم شينجيانغ الصيني.

لهذه الأسباب تبحث الصين عن نوع من الإستقرار، وحتى الآن تتمنى الصين أن تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجياً، وأن تبقى أنشطة المجموعات الإرهابية تحت السيطرة. لقد اتخذ الأمريكيون قرارهم بناءً على حساباتهم الخاصة. وفي الماضي القريب حصلت تطورات جديدة منها أولاً ما يرتبط بالعلاقات القديمة بين باكستان وطالبان التي يبدو أنها تتغير.

فقد نقلت وسائل إعلام صينية أنه في شهر مايو الماضي، سمح رئيس الأركان في الجيش الباكستاني للأمريكيين استعمال قاعدة في بلوشستان لشنّ هجمات صاروخية على القاعدة في أفغانستان، ما لم تحبّذه الصين إطلاقاً.

كما أنّ طالبان أبلغت باكستان بأنّه لا يجب أن تسمح بأمور مماثلة لأنّها قد تؤثّر بالتالي على العلاقات بين البلدين. كما هناك تغير في العلاقات بين باكستان وطالبان لأنّ رئيس الأركان الباكستاني يجهد لتحسين العلاقات مع الأمريكيين، فهو يريد تطوير التعاون السياسي والإقتصادي مع الولايات المتحدة ويريد أن تستأنف  هذه الأخيرة دعمها الإقتصادي لباكستان، ويأمل إنْ تحسنت العلاقات مع الأمريكيين أن يساعد ذلك في إحداث تطوّر في العلاقات مع الهند وفي موضوع كشمير.

 الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تتحول أفغانستان إلى إيران ثانية

لقد صدر عدد كبير من التقارير عن اللقاءات التي عقدتها طالبان مع الصين، والتي جُمعت في العام 2015 في كتاب للباحث الأوروبي أندرو سمول، تحت عنوان المحور الصيني الباكستاني – الجيوسياسية الجديدة في آسيا.

كما صدرت مقالات كثيرة في وسائل الإعلام الأمريكية والصينية، وحتى الباكستانية، وكلها تناول هذا الموضوع. كما أنّ باكستان قدّمت بيوتاً آمنة لزعماء طالبان بمن فيهم الزعيم السابق الملاّ عمر، وأمّنت لهم الحماية أيضاً وكالة الإستخبارات الباكستانية.

ولم يكن ممكناً للمسؤولين الصينيين بمن فيهم السفير الصيني في باكستان لقاء الملاّ عمر ومسؤولين آخرين في تنظيم القاعدة، من دون دعم وكالة الإستخبارات الباكستانية لأنها كانت تؤمن لهم الحماية، وما كانت هذه اللقاءات لتحصل من دون مساعدتها.

ونعلم أنّ وزير الخارجية الصيني زار باكستان في يوليو/ تموز من العام 2000 برفقة مسؤولين صينيين آخرين، وقدّم لهم الدعم مسؤولون حكوميون باكستانيون رفيعو المستوى للقاء ممثلين من طالبان في إسلام أباد. إذاً هناك تقارير كثيرة عن هذا الموضوع.

شاهدوا أيضاً: طالبان تصعّد عملياتها بأفغانستان وتحتل أكثر من 20 ولاية فماذا عن كابول؟

*المصدر: أخبار الآن | akhbaralaan.net
اخبار الصومال على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com