اخبار الصومال

الميادين

سياسة

توطيد الوحدة

توطيد الوحدة

klyoum.com

الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في خطاب تنصيبه يحضّ المجتمع الدولي على تجنيب بلاده خطر المجاعة، ويناشد المغتربين والعالم أداء دور في إنقاذ الصوماليين من "تبعات الجفاف الكارثي".

استغل الرئيس الصومالي المنتخب حديثاً حسن شيخ محمود خطاب تنصيبه، اليوم الخميس، لمناشدة المغتربين الصوماليين والمجتمع الدولي المساعدة في درء خطر المجاعة التي تهدد بلاده المنكوبة بالجفاف.

وقال محمود: "هناك مخاوف من حدوث مجاعة في بعض المناطق"، مناشداً المغتربين والعالم "لأداء دور في إنقاذ شعبنا الذي تضرر من الجفاف".

وأضاف: "هذه الظروف نتجت من مشاكل متراكمة مثل التغير المناخي وتدمير مواردنا الاقتصادية وضعف مؤسساتنا الحكومية، لذلك ستنشئ حكومتي وكالة للأمور البيئية".

وقالت الأمم المتحدة، الإثنين الفائت، إنّ "النداءات المتعددة للحصول على مساعدات للصومال مرّت بدون أن يلاحظها أحد حتى الآن"، علماً أنّ نحو نصف سكان هذا البلد يعانون سوء التغذية وأكثر من 200 ألف شخص باتوا على شفير المجاعة بحسب الإحصاءات الأخيرة.

كما أثّرت أزمة الجفاف على إثيوبيا وكينيا، جارتي الصومال، اللتين كان رئيساهما من بين الزعماء الأجانب الذين حضروا مراسم التنصيب التي أقيمت اليوم في ظل إجراءات أمنية مشددة في مطار مقديشو.

وبالإضافة إلى التصدي للمجاعة التي تلوح في الأفق، يواجه محمود، الذي شغل سابقاً منصب الرئيس بين عامي 2012 و2017، تمرداً لجماعات دينية متطرّفة خلّف صراعاً دموياً في بعض مناطق البلاد، ما يصعّب وصول المساعدات الإنسانية.

وفي مؤشر الى التهديد المستمر الذي تعاني منه البلاد، أطلق مسلحون ليلاً قذائف مورتر عدة استهدفت أحياء قريبة من المطار.

شاب الولاية الأولى لمحمود، الأكاديمي وناشط السلام السابق، قضايا فساد كبيرة وفضائح واضطرابات سياسية، الأمر الذي أجبر اثنين من رؤساء حكوماته الثلاث على الاستقالة، إضافة الى استقالة محافظين اثنين للبنك المركزي.

وتعهّد أول زعيم صومالي يفوز بولاية رئاسية ثانية بتحويل الصومال إلى "بلد مسالم يعيش في وئام مع العالم"، وإصلاح الأضرار الناجمة عن شهور من الاقتتال السياسي، سواء على المستوى التنفيذي أو بين الولايات والوسط.

كما تحدث بنبرة معاكسة لسلفه محمد عبدالله محمد المعروف بفرماجو، والذي كان ينحو الى المواجهة، داعياً إلى "تعزيز الاستقرار السياسي من خلال التشاور والدعم المتبادل والوحدة بين الحكومة الفدرالية والولايات".

ورحب شركاء الصومال الدوليون بانتخاب محمود، اذ يأمل كثيرون أن يضع حداً لأزمة سياسية طويلة الأمد صرفت انتباه الحكومة عن معالجة أزمتي تمرّد حركة الشباب الإسلامية والجفاف.

ونشرت بعثة الأمم المتحدة في الصومال بياناً على موقع تويتر قالت فيه إنها "تهنئ الرئيس حسن شيخ محمود بتنصيبه اليوم وتتطلع إلى العمل مع إدارته لدعم تحقيق الأولويات الوطنية".

في غضون ذلك، لم تثمر الدعوات للحصول على مساعدات دولية عن جمع سوى أقل من 20 بالمئة من الأموال اللازمة لتجنب تكرار مجاعة 2011 التي أودت بحياة 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون السادسة.

وحذّرت الأمم المتحدة، الإثنين الفائت، من وجود "سباق مع الوقت لمنع المجاعة في الصومال"، وأظهر تقرير جديد لوكالات تابعة للأمم المتحدة أنّ "نحو 7.1 ملايين شخص، أي قرابة نصف عدد السكان، يعانون الجوع، لكنّ الوضع بالنسبة إلى 213 ألف شخص كارثي ومُلح".

وتشهد منطقة القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، وأزمة مجاعة كبرى تمتد عبر كينيا وإثيوبيا والصومال.

*المصدر: الميادين | almayadeen.tv
اخبار الصومال على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com