بايدن يخطط لإعادة نشر قوات أميركية في الصومال

مسؤولان أميركيان يقولان إنّ 'الرئيس الأميركي جو بايدن أذِنَ بإعادة نَشر بضع مئات من القوات الأميركية في الصومال'، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترامب بسحبهم.

قال مسؤولان أميركيان، اليوم الإثنين، إنّ 'الرئيس الأميركي جو بايدن أذِنَ بإعادة نَشر بضع مئات من القوات الأميركية في الصومال'، بعد مرور ما يزيد على عام على قرار سلفه دونالد ترامب بسحبهم.

وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال، يركّزون على مساعدة القوات المحليّة في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وكشف مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، أنّ 'الرئيس بايدن وافق على طلب من وزير الدفاع لإعادة تأسيس وجود عسكري أميركي مستمرّ في الصومال، لتكون المعركة ضدّ حركة الشباب أكثر فاعلية'.

وأضاف: 'هذه إعادة نشر لقوات موجودة بالفعل في مسرح العمليات، تدخل إلى الصومال وتخرج منه بين الحين والآخر منذ اتّخذت الإدارة السابقة قرارها بالانسحاب'.

وفي تغريدة في موقع 'تويتر'، قالت 'أفريكوم' - قيادة القوات العسكرية الأميركية في الصومال - إنّها 'تقدّر الدور الإقليمي لأرض الصومال كدولة ديمقراطية مرنة ومستقرة وسلمية.

وتابعت: 'تحرص 'أفريكوم' على استكشاف المزيد من الفرص لتعميق التعاون مع أرض الصومال بشأن أهدافنا المشتركة لمكافحة الإرهاب والقرصنة والاتجار بالبشر'.

وأعلن البرلمان الصومالي في وقت سابق اليوم الأحد، عن انتخاب الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود رئيساً للبلاد.

وتنفّذ 'حركة الشباب' بشكل متكرّر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى، في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك، بينما يعاني الصومال من صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية.

وليس للحكومة سيطرة تذكر خارج حدود العاصمة، فيما تقوم قوات من الاتحاد الأفريقي بالحراسة في 'منطقة خضراء' في العاصمة تحوي معظم مراكز الدولة ومؤسساتها الرسمية ومبانيها الحكومية، على غرار ما هو موجود في العاصمة العراقية بغداد.

وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة لم يكن لها قوات داخل الصومال منذ أمر ترامب بانسحابها في كانون الأول/ديسمبر 2020، فقد نفّذ الجيش الأميركي بشكل متقطع ضربات في البلاد، ويحتفظ دائماً بقوات عسكرية في دول جوار.