اخبار الصومال
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٢
قوات الأمن الصومالية تنهي حصاراً دامياً استمر لساعات بعدما هاجم عناصر 'حركة الشباب' فندقاً في العاصمة مقديشو، وارتفاع عدد الضحايا جراء الهجوم إلى 8 أشخاص.
أنهت قوات الأمن الصومالية، اليوم الأثنين، حصاراً دامياً استمر لساعات بعدما هاجم عناصر 'حركة الشباب' فندقاً في العاصمة مقديشو، وفق ما أعلن الناطق باسم الشرطة.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة صادق دوديشي، بأنّ 'عملية تمشيط فندق فيلا روزا انتهت'، مؤكداً مقتل 8 مدنيين كانوا في الفندق، ونجاح قوات الأمن بإنقاذ نحو 60 آخرين دون أن يصاب أحد بجروح.
وفي وقت سابق من اليوم، أشارت مصادر أمنية إلى أنّ 'المسلحين الذين شنوا الهجوم مازالوا يقاتلون داخل الفندق، وهم يخوضون معارك مع القوات الخاصة، في حين تحاول القوات الأمنية إنقاذ المحاصرين داخل الفندق'.
وكانت 'حركة الشباب'، الجماعة المتشدّدة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تُحاول إطاحة الحكومة المركزيّة الصوماليّة منذ 15 عاماً، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
ودانت قوّة الاتّحاد الإفريقي في الصومال 'أتميس' الهجوم، مشيدةً في تويتر بـ'قوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفادياً لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات'.
ويأتي الهجوم، الذي يعد اختراقاً خطيراً في شبكة أمن القصر الرئاسي ومحيطه، بعد يومين على الإعلان عن قتل 100 من عناصر حركة 'الشباب' المتشددة على يد قوات الجيش المحلي، في عملية عسكرية بمنطقة 'عيل طيري' الواقعة في الحد الفاصل بين محافظتي هيران وشبيلي الوسطى.
وفي 29 تشرين الأوّل/أكتوبر، قُتل 121 شخصاً وأصيب 333 في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّة مقديشو وتبنّته حركة الشباب أيضاً. وكان هذا الهجوم الأكثر حصداً للأرواح منذ 5 سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.
وفقا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقلّ عن 613 مدنياً وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدويّة الصنع منسوبة إلى 'حركة الشباب'. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعاً بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي.
ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي حركة 'الشباب'، وتكثف الحكومة الصومالية في الفترة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد مواقع الحركة، وكان أعلن محاربته.