قصة وفاته.. من هو بلال بن حمودة؟

بلال بن حمودة.. حالة حزن تسيطر على الكرة الجزائرية

كان بلال بن حمودة قد قرر التوجه إلى منزله في منطقة الحجوط بالجزائر العاصمة، وذلك بعد أن حصل رفقة زملائه على يوم من قبل مدرب المنتخب الجزائري المحلي، مجيد بوقرة، قبل مواجهة السنغال في لقاء ودي ثالث يوم الاثنين المقبل.

واتصل الراحل بلال بن حمودة بصديقه وتيت سيد أحمد لنقله إلى دياره، وذلك قبل مغادرته لمركز تحضيرات المنتخب الجزائري المحلي، وفي طريق العودة وبعد وصولهما إلى منطقة دواودة التابعة لمقاطعة تيبازة، وبالضبط فجر الجمعة، انحرفت سيارتهما من على الطريق واصطدمت بعمود كهربائي.

ونظراً لقوة الحادث، احترقت سيارة اللاعب الجزائري وصديقه، والتهمتهما النيران وهما بداخلها، مما جعل المسعفين والحاضرين يعجزون في التعرف عليهما، قبل أن يتم التأكد خلال ساعات من يوم الجمعة أن أحد المتوفيين هو لاعب اتحاد العاصمة والمنتخب الرديف، بلال بن حمودة.

تتقدم إدارة اتحاد العاصمة بتعازيها الخالصة لعائلة بن حمودة إثر وفاة لاعب الاتحاد بلال بن حمودة.

راجين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ، ويلهم أهله الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.????

من هو بلال بن حمودة؟

الراحل بلال بن حمودة (25 عاماً)، كان يعد أحد أبرز اللاعبين في نادي اتحاد العاصمة، نظراً للإمكانات التي أظهرها في آخر موسمين، وتضاف كذلك إلى الأخلاق العالية التي يتمتع بها، وجعلته يحظى بسمعة طيبة حتى عند جماهير الفرق المنافسة.

وبدأ بن حمودة مسيرته في نادي مسقط رأسه اتحاد الحجوط لأقل من 21 عاماً، ثم وصل إلى الفريق الأول الذي ينشط في الأقسام السفلى 2016، لكنه لم يطل به المقام كثيراً هناك، كونه انتقل في نفس العام إلى دوري الأضواء عبر فريق اتحاد العاصمة.

ومثل بلال بن حمودة المنتخب الجزائري العسكري وكذلك منتخب أقل من 21 عاماً في مباراتين، وسجل له هدفاً وحداً، كما كان له مرور مع المنتخب الأولمبي عام 2018 في 8 مباريات، وسجل كذلك هدفاً واحداً، ليصل منذ العام الماضي إلى المنتخب الرديف الذي يقوده مجيد بوقرة، الذي كان يثق فيه كثيراً، رغم غيابه عن القائمة التي لعبت وفازت بكأس العرب 2021 في قطر.

ولعب بلال بن حمودة آخر مباراة له في حياته يوم الخميس، مع المنتخب الجزائري الرديف أمام الكونغو الديمقراطية، في إطار لقاء ودي بملعب 05 يوليو 1962، وخلالها تمكن الراحل من تسجيل الهدف الثاني من علامة الجزاء، وكذلك تقديم تمريرة حاسمة في اللقاء الذي شهد فوز الخضر بنتيجة (3/0).