"خلايا ذكية" تساعد على إنقاذ النحل في تونس

تونس تجد حلولا ذكية لإنقاذ خلايا النحل من خلال تطبيق إلكتروني

وقد أسست مجموعة من خريجي معاهد الهندسة في تونس عام 2020 الشركة الناشئة 'بي كيبر تيك' التي تقدم حلولا لتفادي نفوق النحل وانهيار خلياتها فجأة، وقد أثبتت هذه التكنولوجيا فاعلية في تونس وفي دول اخرى.

أوضح خالد بوشوشة، المدير العام لشركة 'بي كيبر تيك': 'جاءت الفكرة من الرغبة في محاولة الكشف عن المشاكل التي يمكن أن تحدث في خلايا النحل قبل حدوث الأسوأ. على سبيل المثال، في تونس نخسر الكثير من خلايا النحل في الشتاء.

وأضاف بوشوشة نفقد أكثر من 22 بالمائة من الخلايا خلال الشتاء. وخلال فصل الصيف، يمكن للحرارة أن تقتل خلايا النحل. لذلك، يواجه المزارعون الكثير من المشاكل، ومع توفر المعلومات في الوقت المناسب، يمكنهم اتخاذ الإجراء الصحيح'.

ويعتمد التصوّر العام للمشروع على جهاز يُوظف أساسا الذكاء الاصطناعي، يوضع في الخلية ويجمع معلومات عن درجة الحرارة والرطوبة والوزن وكثافة الملقحات، ويرسل اثر ذلك هذه المعلومات إلى جهاز كمبيوتر لتحليلها. وفي حال تحديد خلل ما، يُرسل الجهاز تنبيها لصاحب المنحل يلفت انتباهه إلى ضرورة التدخل.

أكد خالد بوشوشة، المدير العام لشركة 'بي كيبر تيك'على أن الشركة أمضت كثير من السنوات نحاول صنع أجهزتنا، أخيرًا صنعنا هذا الجهاز وهي النسخة الرابعة والجهاز به الكثير من المؤشرات مثل درجة الحرارة والرطوبة والصوت ونظام (GPS) يحدد موقع الخلية في حالة السرقة. يمكنك أيضًا إضافة المزيد من المؤشرات مثل وزن الخلية. كل هذه البيانات تسمح لنا بتكوين فكرة عما يحدث في الخلية.

والنحل مسؤول عن تلقيح حوالي ربع ما يستهلكه الانسان من غذاء يوميا، وقد أصبحت دورة حياته مهددة بعوامل عدة يتعلق بعضها بالاستعمال المفرط للمبيدات في الزراعات، فضلا عن تقلبات درجات الحرارة، ما يسرّع في تلف الخلايا.

وقد باعت الشركة، وهي الوحيدة من نوعها في منطقة شمال افريقيا، أكثر من ألف جهاز خصوصا في تونس والبلدان المجاورة. كما تجهز الشركة 1500 جهاز إضافي لمربين في دول مثل ليبيا والجزائر والسعودية ونيوزيلندا.