اخبار الصومال
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢١
الصومال تُقرر تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ بعد أن كانت مُقررة اليوم الأحد، وعضو في اللجنة الانتخابية يرجّح سبب التأجيل إلى 'عدم تمكّن مناطق اتحادية من تقديم قائمة المرشحين في الموعد المحدد'.
أجّلت الصومال انتخابات مجلس الشيوخ، التي كانت مقرّرة اليوم الأحد، وذلك بعد أن تأجلّت الانتخابات لفترة طويلة بسبب الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها البلاد، بحسب وكالة فرانس برس.
وكان من المقرر أن ينطلق اليوم الأحد مسار انتخابي طويل يبدأ بانتخاب مجلس الشيوخ ومن المقرر أن ينتهي في 10 تشرين الأول/أكتوبر مع الانتخابات الرئاسية وفقاً للجدول الزمني الرسمي.
وقال عضو في اللجنة الانتخابية خلال حديثه مع 'فرانس برس' إنه 'على الرغم من أن انتخابات مجلس الشيوخ كان يفترض أن تبدأ اليوم في مختلف الولايات، هناك تأخير وقد لا تجرى الانتخابات وفق الجدول المحدد'.
وأوضح أن 'التأخير مردّه عدم تمكّن مناطق اتحادية من تقديم قائمة المرشحين في الموعد المحدد للمشاركة في الاقتراع أو تشكيل اللجان المحلية التي يتعين عليها التصويت'.
بدوره بيّن المتحدث باسم الحكومة الاتحادية محمد إبراهيم معلمو لـ'فرانس برس' إن 'الانتخابات تأجلت لكن العملية ستستمر'.
والأسبوع الماضي، حذّرت 'حركة الشباب' المُوالية لتنظيم 'القاعدة' في رسالة صوتية السياسيين من المشاركة في الانتخابات التي كانت قد تأجلت طويلاً.
ومنذ 2007 تشنّ 'حركة الشباب' هجمات بهدف إطاحة الحكومة الاتحادية، وغالباً ما تستهدف المَقار الحكومية والأمنية والمدنيين.
وشهدت الصومال هذا العام أزمة دستورية غير مسبوقة بعدما تعذّر التوصل لاتفاق بين الرئيس محمد عبدالله محمد وحكّام الولايات الاتحادية الخمس بشأن تنظيم الانتخابات.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلنت الحكومة بعد مشاورات مع مسؤولي المناطق في البلد الفدرالي، أن الانتخابات ستجرى في 25 تموز/يوليو بدءاً باختيار أعضاء مجلس الشيوخ ثم انتخاب مجلس الشعب.
كما ينص النظام الانتخابي الصومالي المُعقد على أن ينتخب مفوضون خاصون تختارهم العشائر والقبائل في الولايات الاتحادية الخمس، البرلمانيين الذين يختارون الرئيس. وبحسب مصادر عدّة، فإن الولاية الوحيدة التي يمكن إجراء الاقتراع فيها 'خلال الأسبوع' هي 'جوبالاند'.
وقال المسؤول الحكومي في جوبالاند محمد عدن: 'نتوقع أن تبدأ الانتخابات قريباً' فيما أشار مصدر آخر إلى احتمال بدء الاقتراع الأحد. وأكدت مصادر في بونتلاند للوكالة تأجيل الاقتراع هناك بسبب 'مشكلات فنية'.
وفي منتصف نيسان/أبريل الماضي، أدّى تمديد ولاية الرئيس محمد عبدالله محمد، لعامين بعدما انتهت في الثامن من شباط/فبراير من دون التمكن من إجراء انتخابات، إلى مواجهات عنيفة في مقديشو هددت الاستقرار الأمني الهشّ في البلد الذي سبق أن شهد حرباً أهلية.
وبداية أيار/مايو، وفي بادرة تهدئة، كلّف الرئيس المعروف باسم 'فرماجو' رئيس الوزراء تنظيم انتخابات في أقرب الآجال.
وكانت الأمم المتحدة قد اعتبرت في السابق أن تبنّي نظام الاقتراع المباشر 'شخص واحد، صوت واحد' ضروري لاستعادة الديموقراطية في البلاد بعد عقود من الفوضى وانعدام الاستقرار. لكن البلاد التي تشهد صراعات سياسية ومشاكل لوجستية وتمرداً مسلّحاً لحركة الشباب، تعجز عن بلوغ هذا الهدف.
ومن المفترض أن تَلي انتخابات مجلس الشيوخ انتخابات مجلس الشعب المُقرر أن تجرى بين 12 أيلول/سبتمبر والثاني من تشرين الأول/أكتوبر، وفق جدولٍ زمنيّ محدّث صدر الأسبوع الماضي.
وكان بيان صادر في حزيران/يونيو، قد حدد يوم العاشر من تشرين الأول/أكتوبر موعداً لجلسة انتخاب الرئيس، إلا أن أي موعد لم يحدد لهذا الاستحقاق في الجدول الزمني المحدّث.
ولم تشهد الصومال انتخابات مباشرة وشاملة منذ 1969، العام الذي تولى فيه سياد بري السلطة بانقلاب، وفي العام 1991 انهار نظام بري وغرقت الصومال في فوضى عارمة.