اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
برغم النجاح غير المسبوق الذي حققته أدوية التخسيس المعروفة عالميًا باسم (GLP-1)، مثل 'أوزمبيك' و'مونجارو' في السنوات الأخيرة؛ لم يمر هذا النجاح السريع دون عواقب، فبجانب قصص التحول الجسدي، تتزايد التقارير الطبية التي تثير القلق.
وتستخدم هذه الأدوية بشكل أساسي في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث تعمل أدوية (GLP-1)، ومنها ويغوفي وساكسندا وتروليسيتي، على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الشهية.
وفقًا لدراسة نُشرت في دورية 'ذا كونفرسيشن'، أبرزت مخاطر تتعلق بظهور الأفكار الانتحارية جراء تناول تلك الأدوية، وهو ما دفع هيئة السلع العلاجية الأسترالية (TGA) إلى إصدار تحذيرات جديدة هذا الأسبوع.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لنتلك الأدوية هي اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة، وهي عادة ما تكون خفيفة، لكن القضايا الأعمق المتعلقة بالسلامة تثير تساؤلات جادة في الأوساط الطبية.
أشارت بيانات الإبلاغ عن الأحداث السلبية في أستراليا إلى تسجيل 20 حالة من الأفكار الانتحارية بالتزامن مع استخدام هذه الأدوية حتى نوفمبر 2025.
تتوافق هذه البيانات مع دراسة صدرت عام 2024 وجدت ارتباطًا بين أدوية (GLP-1) وزيادة في خطر السلوك الانتحاري بنسبة 106 بالمئة.
ومع ذلك، يبقى الدليل العلمي في هذا الشأن متضاربًا ومُعقدًا، فقد وجدت دراسة أخرى أُجريت عام 2024 على أكثر من 1.8 مليون مريض أن خطر الأفكار الانتحارية الجديدة كان أقل لديهم مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
هذا التباين يؤكد الحاجة الملحة لإجراء المزيد من البحث والتقصي العلمي الدقيق.










































