منتخب ألمانيا يدشن عصر ما بعد يواكيم لوف

يتأهب المنتخب الألماني لكرة القدم، لتدشين حقبة جديدة تحت إمرة المدير الفني هانزي فليك، بعدما طوى صفحة درامية رفقة يواكيم لوف، امتدت أحداثها على مدى 15 عامًا، صعد خلالها إلى قمة المجد في مونديال 2014 قبل أن يتجرع كأس الإخفاقات في باقي المواعيد الكبرى.

وكشفت مجلة «كيكر»، اليوم الخميس، أن اتحاد الكرة الألماني استقر على يوم 10 أغسطس المقبل، موعدًا لتقديم هانزي فليك، المدير الفني السابق لفريق بايرن ميونخ، رسميًا من أجل استكمال مهمة الزحف صوب نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وبناء جيل جديد قادر على إصلاح ما أفسده لوف.

ويترقب فليك، الذي عمل مدربًا مساعدًا مع لوف في مونديال البرازيل، مهمة صعبة لاستعادة كبرياء المانشافت المفقود بعد خروج كارثي من دوري الأمم الأوروبية إثر خسارة أمام إسبانيا هي الأكبر في تاريخ الألمان، وظهور باهت في يورو 2020، وهو الأمر الذي يبدأ من سد العديد من الفجوات، وتجديد الدماء في عروق الماكينات.

ولن يكن الوقت في صف المدرب الجديد، حيث يتعين على المنتخب الألماني العودة سريعًا للمشاركة في تصفيات كأس العالم في سبتمبر المقبل، لمحو أثار المشاركة المخيبة للآمال في أمم أوروبا الأخيرة، بعدما ودع المنافسات من دور الـ16 بعد الخسارة أمام إنجلترا.

وتأتي على رأس أولويات، صاحب السداسية التاريخية من الفريق البافاري، العثور على مدرب حراس مرمى جديد بعد مغادرة أندرياس كوبكه، الذي فضّل الركون إلى راحة قصيرة بعد مشوار طويل مع لوف، إلى جانب رفع الحرج عن فليك من أجل اختيار الأنسب لهذا المنصب.

وكان الاتحاد الألماني قد أعلن في 25 مايو الفائت، أن المدرب المساعد للوف سابقًا فليك، المدير الفني لفريق بايرن ميونخ في الموسمين الماضيين، هو من سيتولى تدريب المانشافت بعقد يمتد حتى 2024.

وطوى المنتخب الألماني حقبة يواكيم لوف بعد 16 عامًا من التعاون، الذي بدأ في عام 2006 عندما تولى المهمة خلفًا ليورجن كلينسمان، وأثمر عن حصد المانشافت لقب كأس العالم 2014 في البرازيل، دون أن يخلو من ضربات موجعة في مونديال روسيا 2018 بالخروج المهين من الدور الأول، وتكرر في دوري أمم أوروبا مرتين، قبل أن يسدل الستار بوداع يورو 2020 من الدور الثاني.