اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
في خطوة تنقل الخيال العلمي إلى واقع ملموس، أعلنت شركة 'ساينس' (Science) اليابانية عن بدء الإنتاج التجاري لابتكارها المثير للجدل 'غسالة البشر المستقبلية' (Mirai Ningen Sentakuki)، وهي كبسولة متطورة لا تكتفي بتنظيف الجسم وتجفيفه آليًا، بل تتكيف مع الحالة المزاجية للمستخدم، وذلك بسعر يصل إلى 60 مليون ين (حوالي 385 ألف دولار).
تجربة 'غسل العقل والجسد'
الكبسولة التي استغرق تطويرها ست سنوات، ولفتت الأنظار بشدة في معرض 'أوساكا-كانساي 2025″، لن يتم إنتاج سوى 50 وحدة منها فقط.
وتتميز بتقنيات بيومترية متقدمة؛ حيث تقوم مستشعرات مثبتة في المقعد بقياس المؤشرات الحيوية للمستخدم، مثل معدل ضربات القلب، بمجرد ملامستها لظهره.
وبناءً على هذه البيانات، يقوم الذكاء الاصطناعي بضبط درجة حرارة المياه وقوة التدفق، مع عرض صور مخصصة على الجدران الداخلية للكبسولة لخلق بيئة تساعد على الاسترخاء، فيما تصفه الشركة بأنه 'غسل آلي للجسد والعقل معًا'.
تكنولوجيا 'الفقاعات المجهرية'
لا تعتمد هذه 'الغسالة' على الفرك التقليدي، بل تستخدم تقنية 'الفقاعات المجهرية' (Microbubbles).
وأوضحت الشركة في كتيبها التعريفي أن هذه الفقاعات، غير المرئية بالعين المجردة، تحمل شحنات سالبة، بينما تحمل الأوساخ والمواد العضوية شحنات موجبة؛ مما يجعل الفقاعات تلتصق بالأوساخ وتنتزعها من المسام بلطف أثناء صعودها لسطح الماء، لتمنح المستخدم نظافة عميقة دون مجهود.
تستغرق الدورة الكاملة حوالي 15 دقيقة، تشمل الغسيل والتجفيف، ليخرج المستخدم جاهزًا لارتداء ملابسه.
حلم منذ السبعينيات
فكرة 'الغسالة البشرية' ليست جديدة كليًا؛ فقد استوحى رئيس الشركة الفكرة من نموذج أولي قدمته شركة 'سانيو' في معرض أوساكا عام 1970، وكان حينها طفلاً في العاشرة من عمره وانبهر بالفكرة.
ورغم أن النموذج القديم أصبح الآن قطعة متحفية لدى 'باناسونيك'، إلا أن النموذج الجديد يعيد إحياء الحلم بتقنيات القرن الحادي والعشرين.
حاليًا، هذه الوحدات الفاخرة موجهة لقطاع الأعمال؛ حيث طلب فندق في أوساكا وسلسلة متاجر تكنولوجية وحدات لخدمة عملائهم، بينما تأمل الشركة مستقبلًا في تطوير نسخ منزلية بأسعار معقولة إذا تطورت تقنيات الإنتاج الضخم.










































