اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٢
الرياض - ثقافة اليوم
يقدم الكاتب عبدالهادي السعدي أولى تجاربه الانتاجيه من خلال الفيلم الروائي الطويل (حياة امرأة) قصة مريم الخارجة من حطام السنين وعناد التقاليد والتي لم تستسلم لاقدارها وظلت تقاوم جور وظلم الأقارب حيث تروجت مريم من الرجل الذي أحبته وتقف بإصرار امام ظروف فصلها عن زوجها ،مما يدفعها الى الرحيل من القرية والهجرة للمدينة، ولان زوجها لم يكمل تعليمة فقد فشل في الحصول على فرصة عمل مما جعله يمتهن بعض الاعمال البسيطه وتمر السنين فتحدث صدمة لهما فيختفي الزوج في ظروف غامضه مما يدفع مريم الى فتح بسطة على الرصيف تعينها على لقمة العيش والنفقة على أبنائها وتبدأ الاحداث في صراعات مستمره مع الأبناء وظروف الحياة.
كما يطرح الفيلم قضية الإعاقة لما تمثله هذه القضية من أهمية انسانية واجتماعية في التأثير من خلال السينما، حيث يظهر قدرات ذوي الإعاقة ودمجهم بطريقة محفِّزة وواقعية في المجتمع، إضافة إلى تكوين رأي عام إيجابي يزيدُ من توقُعات المجتمع من هذه الفئة العريضة في المجتمع، و عدم تأطير وسائل الإعلام المختلفة لذوي الإعاقة وإبرازهم بصورة الجبابرة أو كفئة مقهورة مدعاة للشفقة والإحسان.
ويشارك في بطولة الفيلم فوز العبدالله ومحمد شامان وشافي الحارثي و ريم العلي ومشعل المطيري، تأليف عبد الهادي السعدي وإخراج سمير عارف ، حيث تم تصويره في مدينة الرياض.
ومن المقرر ان يعرض الفيلم في عدة مهرجانات سينمائية قبل طرحة في دور السينما السعودية و سيقدم الفيلم أولى عروضه الافتتاحيه في مهرجان العين السينمائي ضمن مسابقة الصقر الخليجي الطويل بمشاركة 47 فيلما حيث تنطلق فعاليات دورته الرابعة والتي ستقام في مدينة العين، تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان في الفترة من 23 وحتى 27 يناير الجاري، تحت شعار «سينما المستقبل»، و يستمر المهرجان في تقديم وعرض باقة من أبرز الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية المتميزة، منها عروض أولى وحصرية على شاشات «العين السينمائي».
ويعتبر مهرجان العين السينمائي منصة خلاقة للاحتفاء بصانعي السينما العرب والعالميين، كما يتيح صقل المواهب والطاقات الإبداعية السينمائية الشابة من خلال استقطاب وتبادل الخبرات والمهارات، ويسهم المهرجان كذلك في تسليط الضوء على الصناعات الثقافية الإماراتية كإحدى ركائز اقتصاد المعرفة للخمسين عاماً القادمة.