الخصخصة تنقذ تعثر منشآت الأندية

رغم تسارع الخطى الحثيثة، لتقديم رياضة مختلفة تخدم الرياضة السعودية، وتقديم شكل جديد ينقلها من عالم المشاركة والممارسة إلى عالم المنافسة، إلا أن تلك الخطى ما لبثت أن اصطدمت بتأخر وتعثر معظم منشآت الأندية، وضعف تصميمات الملاعب الرياضية، وسط تساؤلات رياضية، هل ينقذ استثمار وخصخصة تلك الأندية تعثر المنشآت، والعمل على مواكبة منشآت رياضية عالمية بجودة واحترافية عالية، أسوة بالأندية الكبيرة، والتي تم خصخصتها سابقا.

منشآت متعثرة

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

يشكل تعثر المنشآت الرياضية للأندية، وتأخر عملية الإنجاز هاجسا يطارد منسوبي تلك الأندية، ورصدت «الوطن» تعثر إنجازات منشآت رياضية، ما أفقد تلك الأندية ممارسة الأنشطة والمنافسات الرياضية داخل ملاعبها، الأمر الذي تضطر معه إلى قطع مسافات طويلة للعب المباريات، وتتمثل أبرز المنشآت الرياضية المتعثرة، أو عدم استفادة الأندية من ملاعبها في: تعثر منشآت رباعي جازان، التهامي وحطين واليرموك والأمجاد، منذ أكثر من 10 سنوات، وفشل ملعب إدارة التعليم في عنيزة في تجاوز اشتراطات ومعايير رابطة المحترفين بالدوري، والتي تسببت في نقل مباريات نادي النجمة إلى ملعب القصيم، وعدم استفادة نادي أبها من منشأته الجديدة، لصغر حجمه، وعدم مطابقته للمواصفات الرياضية، والذي يلعب مبارياته في دوري يلو، على ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية، وملعب منافسه التقليدي ضمك، وعدم جاهزية ملعب التعليم بالرس، لحاجته إلى تطوير البنية التحتية، والتجهيزات الأساسية، وتحسين أرضية الملعب، وتعثر ملعب الخلود الذي يلعب مبارياته في بريدة وملعب نادي الحزم، وتسجل أندية الرياض، والتعاون، والحزم، وضمك، والخليج، غيابا عن الاستفادة من المواجهات الرياضية، ضد الأندية الكبيرة على ملاعبهم، نظير عدم جاهزية معظم منشآتهم الرياضية، وحاجتها للتحسين والتطوير، واستقبال الجماهير الرياضية الكبيرة، ما نتج عنه نقل مبارياتهم إلى ملاعب أخرى، إلى جانب بطء إنجاز استكمال منشأة نادي نجران وغيرها.

تصاميم متشابهة

ينتقد الكثير من الرياضيين في المملكة، التصاميم المتشابهة للأندية الرياضية، حيث تتشابه مقرات أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، والنهضة والرياض، ومقرات القادسية والخليج والنجمة والطائي والصفا، والتعاون والرائد وضمك وغيرها، مؤكدين أن الملاعب الجديدة للأندية التابعة لوزارة الرياضة، أقل من المأمول، ولا تليق بتطور ونهضة الرياضة السعودية، والتي من المفترض تسليم الملاعب لشركات عالمية، مطالبين بأن تكون التصاميم المستقبلية وفق الهوية السعودية، والاستعانة بالمبدعين في مجالات فنون التصميم والعمارة، وأن تكون جودة المنشآت الرياضية عالية جدا، والاهتمام بكل الجوانب للمنشأة، وأن نسبة نجاح الأندية الكبيرة على مستوى العالم هو توفير منشآت ذات جودة متميزة.

أنموذج فريد

اقتربت منشأة القادسية من خط النهاية، والذي تشرف عليه شركة أرامكو، ويمثل الملعب الجديد وجهة متكاملة لاستضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية والمجتمعية في المنطقة الشرقية، ويتميز بتصميم مستدام، مستوحى من دوامات الخليج العربي في الخبر، ويجمع بين التراث السعودي والابتكار الحديث، مما يجعله تحفة معمارية فريدة، ويعد الخامس في سلسلة من الملاعب الجديدة الكبرى في المملكة، بعد ملعب الملك سلمان، وملعب مدينة الملك فهد الرياضية، وملعب الأمير محمد بن سلمان في القدية، وملعب روشن.

مرحلة جديدة

أعلن مالك نادي الخلود الأمريكي بن هاربورج، انطلاق مرحلة شاملة لتجديد وتطوير مرافق النادي، لتكون على مستوى منشآت الأندية الكبيرة، وذلك لضمان المنافسة والبقاء في قمة الدوري، مشيرا إلى أن البنية التحتية للنادي لا تليق بأن تكون بمستوى ناد محترف، وأنها ليست مهيأة لتطوير شباب المجتمع الرياضي، مبينا أن المرحلة الأولى انطلقت من خلال تجديد وتطوير مرافق النادي، وتحسينات نوعية في ملعبي الفريق الأساسي والرديف، وغرف الملابس، وتطوير غرف التخزين، والمناطق الخارجية، وغرف المدربين، مؤكدا التزامه الثابت بتحقيق نقلة نوعية كبرى، تضع ناديه ومنشآته الرياضية في مصاف النخبة.

- خصخصة الأندية تنقذ تعثر المنشآت

- 14 ناديا لا تستفيد من منشآتها الرياضية

- 222 منشأة رياضية بالمملكة

- 178 منشآت الأندية الرياضية

- انتقادات رياضية لتصاميم الأندية المتشابهة

- مطالب بمواكبة منشآت الأندية العالمية

- منشأة القادسية أنموذج فريد

- مالك الخلود يبدأ رحلة التطوير.