لندن تمنع كارثة «أتاتورك»

بعد أن تم وضع تركيا على القائمة الحمراء للحكومة البريطانية، كشفت تقارير صحافية إنجليزية عن محاولات حثيثة وجادة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإقناع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين، لنقل نهائي دوري أبطال أوروبا من ملعب أتاتورك في إسطنبول إلى لندن بملعب ويمبلي بحضور 22500 من مشجعي تشيلسي ومانشستر سيتي في 29 من شهر مايو الجاري.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يبدو جاهزا ومستعدا لتحويل نهائي دوري أبطال أوروبا إلى ويمبلي، حيث إن طرفي النهائي فريقان إنجليزيان، ولكن فقط إذا تمكنت حكومة المملكة المتحدة من منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مجموعة من الضمانات. (spksdk = window.spksdk || []).push({ widget_id: 'wi-6842', element: 'sp-wi-6842' });

وقالت صحيفة ذا صن، إنه من المفهوم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم متعاطف ويوافق على أنه في ظل ظروف الموجة الحادة لجائحة كوفيد 19 في تركيا، فإن عدم مطالبة مشجعي تشيلسي ومانشستر سيتي بالسفر إلى إسطنبول أمر منطقي.

وقالت المصادر الصحافية، إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد بدأ فعليا في التخطيط لنهائي دوري الأبطال في لندن، وقد استبعد ملاعب توتنهام ونيوكاسل وأرسنال وأستون فيلا. ولا يفكر أيضًا في هامبدن بارك أو استاد كارديف.

وأشار مسؤولو «يويفا» إلى أن ويمبلي بسعة 22500 حتى منتصف يونيو، هو المكان المناسب الوحيد. ويشترط لإقامة النهائي الأوروبي الكبير في لندن، موافقة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على تغيير أو إعادة تحديد موعد نهائي البطولة، والذي من المقرر أن يُقام في 29 مايو.

ويمكن تأجيل الموعد أو تقديمه لمدة 48 ساعة ، مما يسمح لكل من تشيلسي ومانشستر سيتي بخوض حصص تدريبية في ويمبلي في اليوم الذي يسبق موعد نهائي دوري أبطال أوروبا.

لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يسعى أيضًا للحصول على ضمانات مطلقة من الحكومة بأن جميع وسائل الإعلام والمذيعين والرعاة وكبار الشخصيات سيسمح لهم بالحضور دون قضايا الحجر الصحي.

بالإضافة إلى ذلك، سيطلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من الأندية التي شاركت في مسابقة هذا الموسم التخلي عن جزء من أموال جائزتها لمواجهة التكاليف المقدرة البالغة 20 مليون جنيه إسترليني التي تكبدتها بالفعل السلطات التركية قبل المباراة المخطط لها في أتاتورك في إسطنبول. ووُضعت تركيا مؤخرا على القائمة الحمراء للسفر في بريطانيا، لذلك لن يتمكن مشجعو مانشستر سيتي وتشيلسي من الحضور.

وقال مايكل جوف الوزير البريطاني البارز يوم الأحد، إن مفاوضات حساسة ودقيقة جارية بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وجهات أخرى، بشأن المكان الذي يجب أن تقام فيه نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال لقناة سكاي نيوز «زميلي وزير الثقافة أوليفر دودن (وزير الرياضة أيضًا) يتحدث إلى المسؤولين في يويفا في الوقت الحالي، ولذا لا أريد أن أتطرق إلى ذلك. لكنني متأكد من أن المشجعين الإنجليز سيحبون بشدة أن يشاهدوا المباراة النهائية تُقام هنا». وكان من المقرر أن يقام النهائي في إسطنبول، لكن ذلك أصبح موضع شك بعد أن وضعت الحكومة البريطانية تركيا على قائمة السفر الحمراء، مما جعل حضور المشجعين البريطانيين مستحيلًا. وقالت صحيفة دايلي ميل، إن الضغط يتزايد على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لنقل نهائي دوري أبطال أوروبا إلى ويمبلي، مع محادثات صعبة هذا الأسبوع وسط مخاوف من «العواقب الكارثية» المحتملة لاستضافة المباراة في إسطنبول. ومن المتوقع أن يصدر قرار نهائي بمكان المباراة في وقت مبكر من هذا الأسبوع. وتأهل مانشستر سيتي إلى المباراة النهائية بفوزه 4-1 في مجموع المباراتين على بطل فرنسا ووصيف النسخة الماضية باريس سان جيرمان في نصف النهائي.

ثم انضم تشيلسي إلى غريمه المحلي في البطولة بفوزه بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين على ريال مدريد.