تمييز الجغرافيا.. المدن تختطف الإعلام

.aksa-articleBody h1 { font-size: 36px; } .aksa-articleBody h2 { font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 40px; } .aksa-articleBody h3 { font-size: 24px; } .aksa-articleBody h1 span, .aksa-articleBody h2 span, .aksa-articleBody h3 span { font-size: unset; } .relateArticleBody + br + br, .relateArticleBody + br { display: none; } .relateArticleBody { float: left; width: 280px; padding-right: 5px; margin-top: 20px; margin-bottom: 20px; border-right: solid 2px #00509f; margin-right: 15px; } .relateArticleBodyTitle { font-weight: bold; padding-bottom: 10px; color: #00509f; } .relateArticleBodyRow { display: flex; padding-bottom: 5px; } .relatedImageSmall { width: 80px; position: relative; } .relatedImageSmall .ratio { padding-bottom: 90%; } .relatedImageSmall .ratio img { position: absolute; } .related_article_title { width: calc(100% - 90px); padding-right: 10px; } article div[data-oembed-url] { display: table; margin: auto; } @media screen and (max-width: 768px) { .relateArticleBody { float: none; width: 100%; padding-right: 5px; margin-top: 20px; margin-bottom: 0px; border-bottom: solid 0px #93a4b5; border-right: 0; max-width: 300px; } .relateArticleBodyRow { display: flex; padding-bottom: 5px; align-items: center; border-bottom: solid 2px #fff; } .relateArticleBodyTitle { font-size: 20px; } } الإعلام يغذي العقل بالمعلومات، وينمو الفكر الإنساني طبقا لهذه «المغذيات» الفريدة التي توجهه وتحدد انشغالات الناس وهمومهم وقضاياهم وحتى سلوكهم.

الإعلام هو الذي يحدد أولوية هموم الناس، ويجعل منها قضايا، لهذا تسعى قوى النخب الفكرية والمالية والتحالفات الحزبية للسيطرة على الإعلام لإعطاء قضاياها أولوية وترسيخها في عقول الناس واهتمامهم.

وبتفوق فنون العرض وإبداع اللغة والتصوير، تتمكن وسائل الإعلام من اختطاف عواطف الناس والسيطرة على عقولهم وتحويل اهتماماتهم إلى قضايا الأقوياء. لهذا تسيطر العواصم والمدن الصاخبة في العالم على الإعلام وتحتكره وتوجهه، فيما تهمش الأطراف والأرياف.

صخب المدن وتأجيج الصراعات، بكل أنواعها الحزبية والفكرية والاجتماعية، ومشاحنات نجوم الفن وترويج النميمة بأنواعها، وقضايا المحاكم، هي المحرك الأكثر جاذبية لمكائن الإعلام. لهذا يهمش الإعلام الأرياف والقرى والمجمعات النائية والأطراف والمجتمع الزراعي الذي يرتبط بالأرض وثقافتها وبساطتها؛ لتعيش في الظل؛ إذ سكونها لا يثير شهية الإعلام المغرم بالضوضاء والصراعات.

وارتكاب مؤسسات الإعلام للتمييز الجغرافي لا يحدث بين الدول والقارات فقط، بل في الدولة الواحدة، ففي السنوات الأخيرة بدأ سكان الأرياف والمدن الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية يصدعون بالشكوى من التهميش، وأن أصواتهم لم تعُد تسمع، وهمومهم محاصرة بالظلام؛ إذ أدى التطور التكنولوجي وتوحش الرأسمالية وشغف الإعلام بالمال والأرباح، إلى إغلاق صحف الأرياف والمدن والصغيرة، لتعود قضايا الأطراف وهمومها إلى الظل والعتمة، وبالتالي التهميش والتجاهل من عالم النخب في العواصم والمدن التي يتشبع الإعلام بقضاياها وينشغل بصراعاتها، ويعامل قضايا الأرياف على أنها ثانوية أو لا قيمة لها.

هذه حقيقة في كل بلد، لهذا على الصحفيين النابهين ألا يأسروا أنفسهم بحصار المدن وتكرار أحداثها وحوادثها، وأن يعرفوا أن الهموم موجودة حيثما يوجد الإنسان في كل جغرافيا، والقصص الصحفية اللافتة وأحيانا المثيرة، توجد أيضا في الأرياف والقرى والأطراف، فهي مناطق تنسج همومها ومشاكلها وحلولها وإبداعاتها الخاصة.

• وتر

يغذ السير.. في الوادي الخصيب..

الطلح وسامقات الأثل والغضا.. وظلال غيوم

وينتشي بعطر الفياض والخمائل

@malanzi3 googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1608041226765-0); }); أخبار متعلقةتسويق المدن.. لملتقى الاستثمارنظريات الإعلام تشيخ فمتى نطورها؟الصحفي «المستعمل» الملغوم..!َُ