اخبار السعودية
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٣
وطن– كشفت مصادر استخباراتية، تخلي المغرب عن حيادها في الحرب الروسية الأوكرانية، وأكدت أن الرباط أرسلت حوالي عشرين دبابة T-72 إلى كييف خلال الأسبوع الماضي، في إطار دعم كييف في الحرب ضد روسيا، وسط تكتم رسمي مغربي.
المغرب يسلم دبابات إلى أوكرانيا
واتخذ المغرب قرار تسليم أسلحة إلى أوكرانيا، بحسب ذات المصدر، خلال قمة رامشتاين الألمانية التي انعقدت في 26 نيسان/ أبريل 2022 والتي دعت إليها الولايات المتحدة. في هذه القمة كانت تونس والمغرب هما البلدان الوحيدان اللذان يمثلان شمال أفريقيا.
وتمتلك القوات المسلحة الملكية المغربية 100 إلى 148 دبابة من طراز T-72B / BK. تم الحصول عليها بين عامي 1999 و2001 من بيلاروسيا، وهي دبابات تم إنتاجها في الاتحاد السوفييتي السابق ومتوفرة في العديد من الإصدارات.
وخضعت الدبابات المغربية T-72B لتحسينات في نظام التصويب الخاص بها مع إضافة مكثف الضوء “TISAS” الذي تنتجه الشركة البيلاروسية “JSC Peleng”.
ففي الصور المؤرخة بتاريخ التاسع من الشهر الجاري، والتي التقطت خلال زيارة لرئيس الوزراء التشيكي، من الممكن رؤية الدبابات المغربية القديمة على خط الإصلاح.
وتعِد الولايات المتحدة بتقديم مساعدات مادية للدول التي قررت التخلص من معداتها العسكرية الروسية أو السوفيتية، وهذا ما قد ينذر بتوجه المغرب نحو استبدال T-72s بـ M1A1s من المخزون العسكري الأمريكي.
صمت في الرباط.. ووسائل إعلام مغربية 'تنفي'
ويأتي نفي الموقع المغربي، بالتزامن مع الصمت المطبق من جانب السلطات المغربية، التي إلى الآن لم تؤكد أو تنفي صحة هذه التقارير، في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن الرباط، التي وقعت على قرار تسليم هذه الدبابات 'سرا' لن تُفصح في الوقت القريب عن 'حقيقة إرسالها'.
حيث أكدت صحيفة 'دويتشه فيله' الألمانية، تعليقا على التقارير المذكورة، أن المغرب قد أرسل فعلا دباباته إلى أوكرانيا، في خطوة يهدف من خلالها أولا، لتأكيد موقفه كشريك للغرب والولايات المتحدة الأمريكية خاصة، وثانيا لـ 'إذابة الجليد' الذي تراكم على دبلوماسيته مع الاتحاد الأوروبي منذ أشهر.
يذكر هنا إن البرلمان الأوروبي قد تبنى بغالبية 356 عضوا مقابل رفض 32 وغياب 42 من إجمالي 430 نائبا، قرارا بإدانة وضعية حرية الصحافة في المغرب.
واصفا إياها 'بالمتدهورة باستمرار على مدى العقد الماضي'، وحث السلطات في المملكة على احترام حرية التعبير والإعلام.