اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الرياض - الثقافي
التقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بمعالي السيدة رشيدة داتي، وزيرة الثقافة في الجمهورية الفرنسية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى فرنسا.
وحضر اللقاء كلٌّ من نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العُلا عبير بنت محمد العقل، ورئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا جان إيف لودريان، ورئيس مركز بومبيدو لوران لوبون.
وخلال الاجتماع، أعلنت الهيئة الملكية للعُلا عن إنشاء مساحة مخصصة داخل المتحف عند إعادة افتتاح مركز بومبيدو، ستحمل اسم 'المملكة العربية السعودية' تقديرًا لدعمها، على أن تُصمم تفاصيل هذه المساحة بما يتوافق مع التصميم الجديد للمتحف.
كما سيتم تنفيذ برنامج ثقافي وفني يمتد حتى عام 2030، يتضمن مشروعًا بحثيًا عن الفنانين السعوديين بالاستفادة من موارد وخبرات مركز بومبيدو، ويشمل البرنامج مبادرات تهدف إلى تعريف الأجيال الشابة بتاريخ الفن وتعزيز تبادل الخبرات بين العاملين في القطاعين الثقافي والفني.
وأكدت الهيئة أن هذا الاتفاق يأتي ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين المملكة وفرنسا في المجالات الثقافية والإبداعية، التي أُسست بتوجيه من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز دور الثقافة كجسر للحوار الدولي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وبموجب هذا الاتفاق، سيتم تخصيص تمويل قدره 50 مليون يورو لمشروع 'مركز بومبيدو 2030' بهدف تجديد وتطوير المركز وتحسين بنيته التحتية وتوسيع برامجه التعليمية والفنية، بما يعزز مكانته كمؤسسة ثقافية عالمية رائدة.
ويأتي هذا التعاون أيضًا في سياق الشراكة السعودية - الفرنسية لتطوير متحف الفن المعاصر في العُلا، حيث شهد التعاون الثقافي بين البلدين نموًا متسارعًا في السنوات الأخيرة.
كما أعلنت الهيئة عن تنظيم معرض بعنوان 'أرضنا' خلال مهرجان فنون العُلا في يناير 2026، ليكون تمهيدًا لافتتاح متحف الفن المعاصر، حيث سيعرض المعرض أعمالًا فنية جديدة ويعزز الحوار بين الفنانين العالميين، إلى جانب برامج موجهة للمواهب والفنانين تشمل ورش عمل وعروضًا فنية تُثري المشهد الثقافي المتنامي في العُلا.
واختتمت الهيئة بالتأكيد على أن تعاونها مع المؤسسات الثقافية العالمية يجسد التزام المملكة بدعم الثقافة والفنون كركائز للتنمية المتكاملة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويسهم في ترسيخ مكانة العُلا كمركز عالمي للإبداع، ودعم اقتصاد المعرفة، وبناء منصة حوار ثقافي تجمع بين الأصالة والابتكار.










































