استشاري: 9500 فرداً يعانون من داء الأمعاء الالتهابي في المملكة

الرياض - محمد الحيدر

أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي ا. د. ماجد الماضي بكلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود في الرياض، أن داء الأمعاء الالتهابي يعد من الأمراض المناعية التي تنجم عن خلل في الجهاز المناعي، مشيراً أن داء الالتهاب الأمعاء يشمل ثلاثة أنواع هي داء كرونز ، والتهاب القولون التقرحي، والأقل منها التهاب القولون غير المحدد، وهي من الأمراض المناعية التي تحدث على المدى الطويل، بحيث تنشط وتخمد مع الوقت ويحتاج المريض لتناول بعض العلاجات لفترات زمنية متفاوتة، مشدداً على أهمية المتابعة الدورية مع الأطباء والمختصين و الاستمرار في العلاج أو تعديل الأدوية بما يتناسب مع الوضع الصحي للمريض وتطور المرض و الحرص على مراجعة الطبيب حتى خلال أزمة كوفيد-19 والحصول على لقاح كورونا للحالات المستقرة.

وأضاف د. الماضي، كل نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية يحمل أعراضاً سريرية مختلفة، حيث يظهر داء كرونز على شكل آلام في البطن، وتغير في عادات الإخراج، سواءً كانت إمساكاً أو إسهالاً. وقد يسبب فقدان الشهية ونقص في الوزن وغثيان، وقد تظهر أعراض مشابهة ناتجة عن فقر الدم مثل الشعور بالدوران و الخفقان و التعب المصاحب لأي جهد جسدي، بينما تتضمن أعراض مرض التهاب القولون التقرحي ألم في البطن وإسهال متكرر مع وجود دم في البراز، وقد تتزامن هذه الأعراض مع أعراض فقر الدم وقصور النفس والتعب المصاحب للجهد الجسدي مع مشاكل في النوم بسبب تردد المريض بكثرة على دورة المياه.

وأكد الدكتور الماضي بأن نسبة مرضى داء التهاب الأمعاء التقرحي باتت تزداد في المملكة، وقد يعود السبب إلى تحسن الطرق التشخيصية وسرعة الكشف عن المرض في المملكة، إلى جانب الزيادة الملحوظة في عدد المراكز الصحية المتخصصة، حيث ساهمت في الكشف عن حالات لم يتم الكشف عنها في السابق، بالإضافة إلى ذلك فقد يعود سبب ارتفاع الحالات في المنطقة بشكل عام إلى أتباع الأفراد إلى نمط الحياة الغربية إضافة إلى التدخين، وبناء على دراسة نشرت في يناير 2020 في مجلة 'لانست' للجهاز الهضمي والكبد أظهرت أن هناك قرابة 9500 مريض بداء الأمعاء الالتهابي في المملكة العربية السعودية.

ونوه الدكتور ماجد الماضي، بأن العلاجات المتوفرة حالياً قد أحدثت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث كان التدخل الجراحي في السابق خياراً أساسياً للعلاج بينما الآن قل الاعتماد كثيراً على هذا الخيار بسبب تطور العلاجات الدوائية.