الحوثي يدفع اليمنيين إلى «المجاعة»

حذر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك مجددا من دخول البلاد في أتون المجاعة، وأكد أن جماعة الحوثي «تماطل» في تنفيذ ما يخصها من التزامات خاصة رفع الحصار عن مدينة تعز، فيما التزمت الحكومة اليمنية بتلك الهدنة، ودعا واشنطن والمجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لفتح معابر تعز، كما طالب بدعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لبلاده من أجل توفير واردات الحبوب خاصة القمح، منعاً لحصول مجاعة، وأوضح أن استمرار الحصار على مدينة تعز من قبل مليشيات الحوثي، يهدد بمجاعة كبرى بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وقال ابن مبارك إنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة اليمنية مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي، إلا أن المليشيات الحوثية ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات.

setTimeout(function() { $.getScript('//a.teads.tv/page/114691/tag'); },5000);

من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، ووصفه بـ(الفرصة القيّمة) لتمثيل أوسع نطاقا لليمنيين، وشدد على أهمية حرية تنقل الأفراد والسلع في تعز، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.

وفى سياق متصل اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني جماعة الحوثي بتقويض جهود التهدئة «بإيعاز» إيراني ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة الأممية بخرق وقف إطلاق النار،

وقال عبر حسابه على تويتر إن جماعة الحوثي تواصل «اختلاق الأعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن مدينة تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية».

وأضاف: إن الحكومة اليمنية تقدم «التنازلات تلو التنازلات، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، تأكيدا لالتزامها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث، وحرصها على إنهاء معاناة ملايين اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب».

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على جماعة الحوثي لتنفيذ بنود الهدنة، ووقف خروقاتها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن تعز، وتسخير عائدات واردات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة.