اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة عن أن العمل لساعات طويلة قد يغيّر بنية الدماغ ويؤثر على مراكز التفكير والذاكرة، محذّرة من أن الإفراط في العمل يشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة النفسية والإدراكية.
ووفقًا لنتائج البحث المنشورة في مجلة الطب المهني والبيئي، وجد العلماء أن الأشخاص الذين يعملون أكثر من 52 ساعة أسبوعيًا أظهروا تغيرات واضحة في مناطق دماغية مسؤولة عن حل المشكلات والتنظيم العاطفي، مقارنةً بمن يعملون وفق ساعات عمل اعتيادية.
واعتمد الباحثون، من بينهم علماء من جامعة يونسي الكورية، على بيانات تصوير بالرنين المغناطيسي شملت أكثر من 110 موظفين في قطاع الصحة، أظهر 32 منهم علامات إرهاق حاد نتيجة ساعات العمل المفرطة.
وأوضحت الدراسة أن هؤلاء العاملين عانوا من زيادة بنسبة 19% في حجم التليف الجبهي الأوسط، وهو الجزء المسؤول عن الوظائف التنفيذية والانتباه والتخطيط، كما لوحظت تغيّرات في مناطق الدماغ المرتبطة بالوعي الذاتي والمعالجة العاطفية.
وأكد الباحثون أن النتائج تمثل دليلًا أوليًا على أن إرهاق العمل يسبب تغيّرات هيكلية في الدماغ، داعين إلى مزيد من الدراسات لفهم الأثر الطويل المدى لهذه الظاهرة.
وفي السياق نفسه، حذّرت مؤسسة السلامة والصحة المهنية البريطانية من أن العمل المفرط أصبح وباءً عالميًا، إذ تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنه مسؤول عن ثلث الأمراض المهنية حول العالم، مطالبة بسياسات تحدّ من ثقافة ساعات العمل الطويلة وتعزز الرفاه الوظيفي.










































