اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
خالد الربيش
ليس من قبيل المصادفة أن تحتل مدينة الرياض مكانة بارزة ومرموقة عالمياً، باستضافة مناسبات ولقاءات دولية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة وغيرها، وليس من قبيل المصادفة أن توجه عواصم الدول، فترةً بعد أخرى، بوصلة اهتمامها صوب الرياض، باعتبارها مركزاً رئيساً لصناعة القرار محلياً وإقليمياً ودولياً، وأخيراً وليس آخراً، ليس من قبيل المصادفة أن تنضم الرياض إلى شبكة مدن اليونسكو الإبداعية في مجال التصميم للعام 2025، فكل هذه الإنجازات مجتمعة، كانت ثمرة مباشرة لاهتمام ولاة الأمر بالعاصمة، التي أصبحت اليوم من أسرع مدن العالم تطوراً وتوسعاً وازدهاراً، تحقيقاً لتطلعات رؤية المملكة «2030».
ويضيف انضمام الرياض إلى شبكة اليونسكو للمدن المُبدعة، بُعداً آخر، تتألق به العاصمة، بجعلها مركزاً إقليمياً في الإبداع والابتكار في مجالات التصميم، وتتجلى صور هذا الإبداع في تنوع التصاميم داخل مناطق العاصمة، بين التصميم الحضري، والتصميم الصناعي، والتصميم الرقمي وغيرها من مجالات الإبداع المعاصر، الذي يستمد تميزه من تنوع ثقافي، وإرث حضاري، تحفل به المدينة عبر تاريخها القديم، وهذا المشهد يجعل الرياض نموذجاً عالمياً يُحتذى به في توظيف الإبداع لخدمة التنمية الحضرية والثقافية.
وإذا كان الاهتمام الرسمي بالرياض متواصلاً منذ نحو 200 عام، كانت فيها عاصمة للدولة السعودية، فإن الاهتمام الذي تجده المدينة تحت مظلة رؤية «2030» كان الأكبر من نوعه، ويتجسد ذلك في حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - الذي أعلن عن رغبة المملكة في الارتقاء بالرياض، لتصبح من أفضل عشر مدن اقتصادية بالعالم بحلول 2030، وهو الحلم الذي يقترب كثيراً من أن يصبح حقيقة ملموسة قبل موعده.
الحراك الذي تشهده الرياض طيلة العام، لا يقتصر على مجال دون سواه، وإنما هناك تنوع في المناسبات التي تحتضنها العاصمة، ويشير إلى ذلك جدول فعاليات شهر نوفمبر الجاري، واحتوائه على نحو ثلاث وأربعين فعالية محلية ودولية، تتنوع بين الاقتصاد والرياضة والثقافة والطب والعقار والتراث والفن وغيرها، ما يعكس حجم الجهود الرسمية المبذولة، لتحويل الرياض وجهة حيوية دولية، تنبض بالحياة طوال العام.
وتستمر الرياض في تألقها بمواصلة استضافة الأحداث الإقليمية والدولية الكبرى، وسيبلغ هذا التألق ذروته أثناء استضافة معرض «إكسبو 2030» العالمي، وهو كفيل بجعل العاصمة مركزاً عالمياً في الابتكار والإبداع ومساعدة العالم على إيجاد حلول علمية لمشكلاته، ويمتد التألق مع استضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2034، في إطار مشاهد تعلي من شأن الرياض ومكانتها الدولية.










































