اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة أن مزيجاً من الشاي الأخضر والجوز ونبتة مانكاي قد يساعد في الحفاظ على شباب الدماغ وتأخير التدهور الإدراكي المرتبط بالسن.
ووفق تجربة عشوائية استمرت 18 شهراً وشملت نحو 300 مشارك، فإن اتباع نظام البحر المتوسّط الأخضر الغني بالنباتات يرتبط بانخفاض مستويات بروتين دموي يُسمّى 'غالكتين-9″، وهو مؤشر مرتبط بتسارع شيخوخة الدماغ، بحسب دراسة نُشرت في دورية 'Clinical Nutrition'.
الباحثون من جامعتي هارفارد ولايبزيغ الألمانية قارنوا بين مستويات البروتين في الدم وصور الرنين المغناطيسي لتقدير 'عمر الدماغ'.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا النظام الغني بالنباتات وقلّلوا من اللحوم الحمراء والمصنّعة، سجّلوا أدمغة أصغر سناً مقارنة بعمرهم الحقيقي، مع تراجع مستويات بروتين 'غالكتين-9'.
وقالت الباحثة الرئيسية إيريس شاي، من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، إن خفض هذا البروتين قد يحد من الالتهابات المرتبطة بالتدهور المعرفي وأمراض مثل ألزهايمر، مشيرة إلى أن التغذية يمكن أن تؤثر في بيولوجيا الدماغ على المستوى الجزيئي، ما يفتح الباب لحماية الإدراك بأسلوب غير دوائي.
النظام المتوسطي الأخضر يعتمد على البوليفينولات، وهي مركبات نباتية مضادة للالتهاب موجودة في الشاي الأخضر والجوز وزيت الزيتون والفواكه والخضروات.
وتركز الدراسة على أن الشاي الأخضر والجوز قد يقدمان أكبر قدر من الفوائد، بينما توفر نبتة المانكاي دعماً إضافياً عبر تحسين وظائف محور الأمعاء–الدماغ.
على الرغم من النتائج المشجعة، يشير الباحثون إلى أن الدراسة أولية وأن هذه التغذية لا تمنع ألزهايمر أو توقف التدهور الإدراكي بالكامل، لكنها تؤكد أهمية التركيز على النباتات وتقليل اللحوم الحمراء والمصنّعة ضمن نظام غذائي متوازن لدعم صحة الدماغ على المدى الطويل.
كما نصحت خبيرة التغذية جيني فينكي بدمج الشاي الأخضر والجوز في الوجبات اليومية وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء إلى مرتين أسبوعياً لتحقيق فوائد صحية مستدامة.










































