جهود المملكة في الوقاية من الأمراض المعدية

جهود المملكة في التخلص من الأمراض المعدية قد سبقت كثيرا انتشار فيروس «كورونا»، حيث فرضت شروطا صحية على العاملين الوافدين إليها، وكذلك على الحجاج الوافدين، إذ كان من الضروري أخذ التطعيم الرباعي ضد الحمى الشوكية النيسيرية (التهاب السحايا)، والتطعيم ضد الحمى الصفراء للحجاج القادمين من المناطق التي ينتشر فيها المرضان مثل المناطق في جنوب الصحراء الإفريقية وأمريكا. كما توصي وزارة الصحة بإعطاء التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لكل قادم للحج أو العمرة، خاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة ومرضى نقص المناعة، فضلا عن التطعيم ضد شلل الأطفال لجميع الأعمار من الحجاج القادمين من المناطق الموبوءة بالفيروس، وذلك وفق وزارة الصحة السعودية.

برامج في الداخل

وفي الداخل، وضعت المملكة برامج صحية شاملة، لتحقيق أهدافها الوقائية من خلال عدة برامج، منها: برنامج التحصين الموسع، وبرنامج المراقبة الوبائية، وبرنامج الطب الوقائي بالحج، وبرنامج مكافحة الأمراض المشتركة.

ووفق الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية، فإن عدد الأمراض المستهدفة بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة في 2010 بلغ 13 مرضا مقارنة بـ5 أمراض فقط في 1978. كما بلغت نسبة التحصين 98% للقاحات الأساسية، مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج.

برنامج التحصين

يحظى برنامج التحصين باهتمام بالغ منذ صدور الموافقة السامية في 1979 بربط شهادة الميلاد بإكمال الجرعات الأساسية من لقاحات الأمراض المستهدفة بالتحصين. كما شهد 1991 توحيد جدول التحصين الموسع في جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة.

وفي 2002، استمر برنامج التحصين في التطور، ومواكبة كل جديد في مجال اللقاحات، حيث تم استخدام اللقاحات المدمجة بإدخال اللقاح الرباعي البكتيري، بهدف تقليل عدد الحقن المعطاة. كما تم إدخال لقاحات الالتهاب الكبدي «أ» والجدري المائي والمكورات العقدية، بالإضافة إلى لقاح الحمى المخية الشوكية.

كما دخلت المملكة مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، حيث أطلقت حملة للتطعيم الشامل للفئة السنية 9 أشهر – 24 سنة خلال 2011.

ووفق بيانات 2019، فإن نسبة التغطية بالتحصينات الأساسية للقاح السداسي (الدفتيريا والسعال الديكي والكراز والمستديمة النزلية والالتهاب الكبدي «ب» وشلل الأطفال المعطل) بلغت 97%، وبلغت النسبة نفسها للقاح شلل الأطفال الفموي. بينما بلغت نسبة التغطية بلقاح الدرن 98%، واللقاح الثلاثي الفيروسي (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) 96.5%، ولقاح البكتيريا العقدية الرئوية 97%.