اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢١
علي شهاب - الدمام
أكد مختصون أن اشتراط التحصين لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت الحكومية والخاصة، واستخدام وسائل النقل اعتبارا من اليوم (1 أغسطس 2021)، سيعمل على محاصرة حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 في أضيق النطاقات، تمهيدا للتخلص من الوباء، لافتين إلى 5 مزايا للقرار، أبرزها تحصين النسبة الأكبر من أبناء المجتمع وتسريع العودة الطبيعية للأعمال والأنشطة، والتأكيد على قدرة المملكة على احتواء الجوائح ذات التأثير على الاقتصاد، وتعزيز العودة الآمنة للطلاب بدءا من العام الدراسي المقبل.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبدالرحمن الحسين، أن الوزارة قررت منع دخول غير المطعمين إلى جميع المحلات التجارية والمولات ابتداء من مطلع أغسطس، واشترطت التحصين بجرعة واحدة على الأقل من لقاح «كورونا» لدخول مختلف المنشآت التجارية.
وقد اشترطت وزارة الداخلية التحصين ابتداء من مطلع أغسطس لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت الحكومية والخاصة والتعليمية، واستخدام وسائل النقل العامة، وعودة التعليم حضوريا للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات ومؤسسة التدريب التقني والمهني.
وأشار متابعون إلى أنه بعد قرار وزارة الداخلية تسارعت حركة التقدم لأخذ اللقاح، مما رفع عدد المطعمين بالجرعة الأولى، وهو ما يبعث على التفاؤل بأن يصل عدد الحاصلين على اللقاح بعد انتهاء المهلة المحددة إلى معدلات عالية، ويجعل المملكة في موقع متقدم بين دول العالم في التحصين.
الخروج من الجائحة
وأفاد عضو مجلس إدارة مسؤول في هيئة التعليم الفني والتقني، بأن اشتراط التحصين في الدخول إلى المصالح الحكومية والخاصة وممارسة بعض الأنشطة والأعمال، أمر ضروري ويتماشى مع اتجاه الحكومة في التحصين الشامل للمجتمع والمقيمين، بما يضمن أفضل وأسرع خروج من الجائحة، مشيرا إلى أن مهلة (75 يوما) التي أعطيت كافية، في ظل التطعيم بمعدل 200 ألف شخص يوميا، ومليون كل 5 أيام.
تزايد التحصين
وتوقع المسؤول - الذي تحفظ على ذكر اسمه - وصول عدد المحصنين إلى رقم كاف لبدء عودة الأنشطة بشكل اعتيادي، حيث سيتم على وجه الخصوص تحصين العاملين في الأنشطة التي فيها تواصل واحتكاك مباشر، مثل الأسواق والمطاعم وسيارات الأجرة والباصات والتطبيقات، مشيرا إلى أنه قد نصل إلى أكثر من 80% مع بدء تطبيق قرار منع الدخول، وفي ظل انسداد الأفق على الأشخاص غير المحصنين، متوقعا تخفيف جميع الإجراءات والقيود مع التفاعل الإيجابي مع الإجراءات المتخذة من وزارتي الداخلية والصحة. التفتيش للتحقق
وأشار نائب رئيس اللجنة الوطنية اللوجستية بمجلس الغرف راكان العطيشان، إلى أن قرار الداخلية سيطبق على هيئة النقل العام التي أصدرت قرارا على جميع الشاحنات وسيارات النقل العام، كالأجرة والباصات، بخصوص الالتزام بالعمل على تطعيم السائقين، وهيئة النقل العام تتابع عن كثب بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة، وقد أصدرت سابقا تعميما بهذا الخصوص، والقرار على جميع الأنشطة والمنشآت التجارية.
وأفاد بأن الوقت الممنوح كان كافيا لتغطية العاملين في مختلف القطاعات، ومنهم سائقو النقل، متوقعا التفاعل الكبير مع الجهود التي هي للمصلحة العامة، منوها إلى أن العودة إلى المدارس دافع مهم للتفاعل مع جهود التحصين، لافتا إلى أن الإلزام يعزز الاحترام للقرار.
وحول كيفية التأكد من مدى الالتزام بقرار وزارة الداخلية، أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى عمليات التفتيش وبشكل دائم على السائقين بعد انتهاء المهلة، ومحاسبة المقصرين بشكل يردع من يرغب في مخالفة القرار.
زيادة الاطمئنان
وأفاد رئيس اللجنة الوطنية التجارية هاني العفالق، بمجلس الغرف السعودية، بأن الأمر يتعلق بتدرج في شمولية تفاعل الجميع مع موضوع التطعيم، ومع وصول المملكة إلى نسبة جيدة، فإن القطاعات التي تتضمن احتكاكا مباشرا مدعوة أكثر من غيرها لأخذ اللقاح أولا مثل، القطاعات التعليمية والصحية والغذائية والنقل، وذلك لتحقيق الاطمئنان الكافي، مؤكدا أن الإجراءات لن تتطلب تعطيل أي منظومة اقتصادية.
ولفت العفالق إلى أن التأكد من التزام البقالات والمغاسل وصالونات الحلاقة ومن في حكمها بالقرار سيكون سهلا بحملات المداهمة العشوائية المستمرة، والتي تبدأ ببرامج التوعية.
الإلزام ضروري
وأشار نائب رئيس غرفة الشرقية ورئيس لجنة الضيافة بالغرفة حمد البوعلي، إلى أن قرار الانتهاء من موضوع كورونا بالضغط على المترددين على مختلف المواقع والمولات في أخذ اللقاحات اللازمة، يهدف لإعادة الحركة إلى طبيعتها، مشيرا إلى أنه لن يتضرر أحد من القرار، بل ستكون له فوائد كبيرة على كل المستويات، نظرا إلى أن التحصين هدفه الحفاظ على صحة العاملين، ويوفر على المنشآت التجارية والمراكز التجارية ومدن الألعاب والمطاعم الكثير من التكاليف.
استكمال التحصين
وذكر عضو اللجنة الصناعية السابق بغرفة الشرقية عمر العمر، أن الإجراءات والاحترازات والبروتوكولات التي تطبقها الحكومة في مكافحة كورونا يضرب بها المثل عالميا، لافتا إلى أن قرار وزارة الداخلية ما هو إلا استكمال لما بدأته المملكة من برامج وقائية لسلامة مواطنيها والمقيمين.
انعكاس إيجابي
وأكد رئيس اللجنة التجارية السابق بغرفة الشرقية علي البرمان، أن الإجراءات تمت عبر دراسة ودراية ومعلومات تؤكد نجاح الخطة التي تستكمل عن طريق الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، وحفظ اللجنة المشتركة لهذا الوباء، التي هي في مرحلة انعقاد دائم لاجتماعاتها لمتابعة التطورات، مبينا أنه سوف يكون هناك مردود وانعكاس إيجابي على مؤشر الحركة التجارية.
تعزيز الالتزام
وأفاد عضو اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية بندر الجابري، بأن القرار أتى لتعزيز الالتزام بالتحصين، خاصة من يتطلب عملهم التواصل المباشر مع الآخرين، مؤكدا أن التحرك نحو أخذ اللقاح يتسارع بشكل كبير.
5 مزايا لاشتراط التحصين لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت الحكومية والخاصة واستخدام وسائل النقل:
تحصين النسبة الأكبر من أبناء المجتمع.
تسريع العودة الطبيعية للأعمال والأنشطة الاقتصادية.
تعزيز العودة الآمنة للطلاب بدءا من العام الدراسي المقبل.
تأكيد قدرة المملكة على احتواء الجوائح ذات التأثير على الاقتصاد.
جعل مواقع الأنشطة الاقتصادية أكثر أمنا من الناحية الصحية.
