"سلام": نستهدف أن نصبح أكثر علامة اتصالات رقمية ملائمة للشباب في السعودية

خاص معلومات مباشر: مع تسارع التحول نحو الاقتصاد الرقمي في المملكة، تعمل شركة 'سلام' على إعادة تطوير هويتها الاستراتيجية ومنتجاتها وشبكتها بما ينسجم مع سلوكيات المستهلكين الجدد، فبعد سنوات من ترسيخ وجودها في قطاع الاتصالات وخدمات الأعمال، تتوسع الشركة اليوم لاستهداف الجيل الرقمي في السعودية، من المبدعين وصنّاع المحتوى إلى عشّاق الألعاب والشباب المهنيين.

وفي هذا الإطار، يوضح عمرو الدسوقي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في 'سلام'، ملامح هذا التحول وأثره على السوق في مقابلة مع 'معلومات مباشر':

لماذا اتجهت 'سلام' لتحديث هويتها؟

تحديث الهوية جاء في لحظة تتغير فيها العادات الرقمية بوتيرة غير مسبوقة. فاليوم، تتصل أكثر من 36% من الأسر السعودية بإنترنت فائق السرعة، بينما يعيش 85% من السكان في المدن، ما يرفع الاعتماد على الخدمات الرقمية بصورة ملحوظة.

وقررت الشركة الاستجابة لهذا التحول بهوية جديدة تعكس سلوك العملاء الحقيقي بطريقة إنسانية ومعبرة، بعيداً عن الطرق التقليدية، لذلك اخترنا هوية تعكس الطريقة التي يعبّر بها العملاء عن أنفسهم على الإنترنت، وهوية تتسم بالحيوية والواقعية؛ لأنها تستند إلى سلوك مستخدمين نشأوا في عالم رقمي بالكامل.

ما التحول الذي نشهده في 'سلام' الفترة القادمة؟

التغيير في الهوية التجارية لا يقتصر على شعار جديد أو عبارة تعريفية جديدة، بل يمتد إلى بنية المنتجات وتجربة العملاء. فقد وسّعت 'سلام' تغطية الألياف الضوئية ليصل انتشارها إلى أكثر من 700 ألف منزل، إلى جانب تعزيز الاتصال المنزلي والمحمول عبر شبكة معترف بجودتها دوليًا.

صُممت خارطة المنتجات الجديدة لتقديم تجربة متكاملة تشمل تجارب إنترنت منزلية محسّنة، وخدمات الهاتف المحمول كما تشمل إضافات مبتكرة مثل حزم البيانات الإضافية، والتجوال الدولي في 101 دولة والأرقام المميزة التي تمكّن العملاء من التعبير عن هويتهم الرقمية. الهدف هو بناء تجربة 'من البداية إلى النهاية' تتيح للمستخدمين مرونة أكبر وتعبّر عن احتياجاتهم الحقيقية.

كيف ترى سوق تقنية المعلومات بالمملكة وفرص 'سلام' للاستفادة من الفرص؟

يأتي توقيت إطلاق الهوية الجديدة بالتزامن مع نمو السوق الرقمي السعودي. إذ تقدر قيمة سوق تقنية المعلومات بأكثر من5.58 مليار دولار في 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 9.39 مليار دولار بحلول 2030. كما يُتوقع أن يرتفع عدد اشتراكات الهاتف المحمول إلى70 مليون اشتراك، بمعدل انتشار يصل إلى 140%.

وهذه المؤشرات ماهي إلا انعكاس على حجم السوق وفرصة هائلة لشركات الاتصالات التي تقدّم منتجات وحلولًا مرنة تتماشى مع أنماط الحياة الرقمية. وقدراتنا في الألياف، والاتصال المتنقل، والخدمات الرقمية تجعل 'سلام' في موقع قوي للاستفادة من الزخم المتزايد في السوق.

ما المنتجات التي ستركز عليها 'سلام' للتمكن من المنافسة؟

لا تهدف 'سلام' إلى التنافس على الحصص السوقية التقليدية بقدر ما تركّز على تقديم منتجات أكثر ملاءمة وابتكارًا. تطبيقي Salam Home وSalam Mobile يحققان معدلات نمو تفوق معدل نمو السوق، ما يعكس نجاح التوجه الجديد للشركة لأن تكون أقرب لأسلوب حياة المستخدمين.

ويعزز تصنيف Ookla لسلام كأسرع مزود إنترنت في السعودية، وإدراجها ضمن أسرع شركات الاتصالات نمواً عالمياً، ثقة السوق في أداء الشركة.

ونتوقع أن تعمل الهوية الجديدة كمنصة للابتكار والشراكات، مثل شراكة TYGO التي تقدم خصومات تصل إلى 50% على بعض الباقات، إلى جانب مبادرات في الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء.

ويقول 'الهوية الجديدة توجه أولويات الابتكار لتتوافق مع تطلعات مجتمع رقمي متقدم، وتضع الشركة في مسار استثمار مستدام.

حدثنا عن رؤية 'سلام' طويلة المدى؟

تمتد رؤية 'سلام' طويلة المدى إلى ما هو أبعد من توسع الشبكات أو زيادة الحصة السوقية، حيث تستهدف الشركة أن تصبح أكثر علامة اتصالات رقمية ملائمة للشباب في السعودية.

ومع توقع وصول إيرادات خدمات الهاتف المحمول إلى 17.3 مليار دولار بحلول 2028، ونمو قطاعي الألعاب والترفيه الرقمي، تتطلع سلام إلى إعادة تعريف العلاقة بين المستخدم وشركة الاتصالات، بحيث تصبح الخدمة جزءًا من أسلوب الحياة وليس مجرد اتصال.

نرى فرصة لتمكين المستخدمين من التعبير عن أنفسهم وبناء هويتهم الرقمية عبر خدمات مرنة ومبتكرة؛ في مجتمع يقضي فيه نصف السكان أكثر من 7 ساعات يوميًا على الإنترنت، وهذا ما تسعى 'سلام' إلى قيادته خلال المرحلة المقبلة.