اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة اليوم
نشر بتاريخ: ٢٢ أذار ٢٠٢١
- المبادرة تضمنت حلولاً جذرية لمسائل عالقة لطالما أعاقت إجراءات بناء الثقة
-الوقت قد حان لتوحيد الصف اليمني والوصول الى حل سياسي شامل ومستدام
- قبول المبادره بهذه المرحلة الحرجة مسؤولية الأطراف اليمنية أمام الشعب اليمني
-فرصة جديدة يجب استثمارها من الحوثيين ليكونوا شركاء في تحقيق السلام
جاءت المبادرة التي أعلنتها المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ، امتدادا للمبادرات السابقة والتي قوبلت بالرفض من قبل الحوثيين.
كما أنها جاءت لانهاء الازمة تنسجم وتتوافق مع جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحده ودعوه الولايات المتحده الامريكية والمجتمع الدولي لانهاء الازمة وستتم برعاية الامم المتحده .
وتجسد المبادرة اهتمام والتزام المملكة بأهمية انهاء الأزمة والتي عمقت جراح اليمنيين نتيجة الانقلاب وان الوقت قد حان لتوحيد الصف اليمني والوصول الى حل سياسي شامل ومستدام.
وقبول المبادره بهذه المرحلة الحرجة مسؤولية الأطراف اليمنية أمام الشعب اليمني , تتطلب تقديم التنازلات ، وعدم القبول بها او التعاطي معها سيكشف الطرف الحقيقي المعطل للحل السياسي.
و هو أيضا اسثمار من الاطراف اليمنية لفرصة سلام سانحة ومهيئة ستبدأ باجراءات تعزز الثقة ومن ثم وقف لاطلاق النار و الانخراط في الحوار السياسي.
وتعد المبادرة فرصة جديدة يجب استثمارها من الحوثيين ليكونوا شركاء في تحقيق السلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويدعمه المجتمع الدولي والقوى الإقليمية.
وحتى تنجح المبادرة يتطلب الأمر من الحوثيين الوفاء بالتزاماتهم، التي تشمل وقف إطلاق النار، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني، وبدء المشاورات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
وتضمنت المبادره حلولاً جذرية لمسائل عالقة لطالما أعاقت إجراءات بناء الثقة والانخراط بحوار يمني - يمني ومنها فتح مطار صنعاء الدولي من وإلى بعض الوجهات الدولية, ووقف اطلاق النار الشامل وتشكيل لجان للمتابعه من مختلف الأطراف للعمل على نجاح وقف اطلاق النار .
وتقف المملكة دائماً مع اليمن وشعب اليمن الشقيق وستظل داعم رئيسي له سياسياً ، انسانياً وتنموياَ ، وستقف الى جانب ابناء الشعب اليمني الشقيق ليحقق آماله وتطلعاته.
ومن جانبه يلتزم تحالف دعم الشرعية في اليمن بالحل السياسي وانه الحل الأفضل للأزمة منذ بداية العمليات العسكرية . فعو طالما عمل التحالف على تهيئة الظروف والاجواء للاطراف اليمنية للجلوس على طاوله الحوار والوصول الى تسويه وحل سياسي مستدام (ظهران الجنوب / الكويت / جنيف / ستوكهولم).
وقدمرت الأزمة اليمنية بمراحل ووقفات ضمت الطرفين ولم يتم التوصل من خلالها الى حل سياسي ، وقد آن الأوان للأطراف لانها الصراع وتقديم مصلحة الشعب اليمني على المصالح الشخصية والحزبية.